فرض النصر أفضليته المطلقة على بقية المنافسين في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مواصلا تفوقه الذي بدأ به الموسم الفائت الذي توج خلاله باللقب إلى جانب لقب مسابقة كأس ولي العهد، قبل أن يتربع هذا الموسم على القمة مع نهاية مرحلة الذهاب برصيد 34 نقطة محطما الرقم القياسي في عدد النقاط المكتسب خلال الدور الأول وبفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه. ورغم التميز الواضح الذي ظهر به الفريق على مستوى الأداء والنتائج، إلا أن إدارته بقيادة الأمير فيصل بن تركي تسعى جاهدة خلال فترة الانتقالات الشتوية إلى جلب مهاجم متمكن ليحل بدلا من البرازيلي هيرناني دي سوزا، الذي مُنح الفرصة الكاملة وفشل في إثبات وجوده، إضافة إلى استقطاب مدافع أيسر يخلف قائد الفريق حسين عبدالغني في حال إصابته أو إيقافه أو بعد اعتزاله، وهي تعكف حاليا على دراسة العديد من الملفات المتعلقة بهذا الجانب وسط سرية تامة بعد التشاور مع المدرب الأوروجوياني خورخي داسيلفا. وتهدف الإدارة إلى تجهيز الفريق بالصورة المثلى لكي يواصل صدارته حتى النهاية ويحافظ على لقبه، فضلا عن رغبتها في دخول الفريق معترك دوري أبطال آسيا بصفوف مكتملة بحثا عن اللقب القاري الذي بات أحد الأهداف المطلوب تحقيقها. وكان الفريق قد بدأ دوري هذا العام بصورة جيدة من حيث النتائج بقيادة المدرب المقال الأسباني راؤول كانيدا، ولكن المستوى لم يرق لطموحات النصراويين؛ ونتيجة ذلك لم تتردد الإدارة في إقالة المدرب بعد الجولة التاسعة مستغلة توقف الدوري بسبب مشاركة المنتخب في خليجي 22 التي أقيمت بالرياض، وأعلنت تعاقدها مع المدرب داسيلفا الذي سبق له الإشراف على الفريق قبل ثلاثة مواسم وحققه معه نتائج مميزة. وقد خاض الفريق تحت إشراف المدرب كانيدا 9 مباريات دورية حيث حقق الفوز في 8 منها وبنسبة 88.89% وخسر واحدة أمام الأهلي، وسجل خلالها 19 هدفا في حين استقبلت شباكه 9 أهداف، بينما خاض مع مدربه داسيلفا 4 مباريات دورية وحقق الفوز في 3 منها بنسبة 75% وتعادل في واحدة وبنسبة 25% وسجل هجومه 8 أهداف ولم تهتز شباكه في أي مباراة. وفي المجمل لعب الفريق 13 مباراة دورية منها 6 مباريات على أرضه و7 خارج ملعبه وحقق خلالها الفوز 11 مرة بنسبة 84.62% والتعادل بنسبة 7.69% والخسارة بنفس النسبة، كونه تعادل في واحدة وخسر مثلها، وسجل خط هجومه 27 هدفا كأقوى خط هجوم في الدوري وتعاقب على تسجيلها 10 لاعبين، في حين استقبلت شباكه 9 أهداف كثاني أقوى خط دفاع. وتصدر مهاجمه الدولي محمد السهلاوي هدافي الفريق برصيد 10 أهداف وهو يحتل مركز الوصافة في قائمة هدافي الدوري بعد مهاجم الأهلي المحترف السوري عمر السومة. وقد مثل الفريق خلال مرحلة الذهاب 21 لاعبا أكثرهم مشاركة الحارس الدولي عبدالله العنزي الذي لعب 1170 دقيقة، بينما أقلهم مشاركة سعود حمود الذي لعب 20 دقيقة فقط، وتحصل لاعبوه خلال المباريات على 21 بطاقة صفراء و3 بطاقات حمراء كانت من نصيب خالد الغامدي أمام الشعلة والبحريني محمد حسين أمام الاتحاد ثم الهلال. وفي مسابقة كأس ولي العهد، لم يجد الفريق الذي يدافع عن لقبه صعوبة في الوصول للمربع الذهبي بعد فوزه في ثمن النهائي على القادسية بهدفين دون مقابل، سجلهما نجم وسطه يحيى الشهري، ثم الفوز في ربع النهائي على الشعلة بثلاثة أهداف لواحد تناوب على تسجيلها محمد السهلاوي الذي سجل هدفه رقم 90 مع النصر وعمر هوساوي ويحيى الشهري.
مشاركة :