صراحة – وكالات: قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن بلاده لم تصل إلى “أي دليل” يشير إلى أن جماعات المعارضة في محافظة إدلب السورية يمكنها أن تستخدم أسلحة كيمياوية، على الرغم من مزاعم روسية مخالفة. ورفض ماتيس خلال مؤتمر صحفي ما تردد بشأن احتمال أن تسهل الولايات المتحدة شن هجوم كيمياوي، وأنحى بالمسؤولية على روسيا والنظام السوري واستخدامهما ذلك كذريعة لشن ضربات جوية. وكانت الولايات المتحدة قد شنت مرتين بالفعل ضربات جوية استهدفت نظام الرئيس السوري بشار الأسد في أعقاب مزاعم أشارت إلى شن هجمات بأسلحة كيمياوية، وكانت أحدث هذه الضربات الجوية في منتصف أبريل/نيسان الماضي بمساعدة فرنسية وبريطانية. وقال ماتيس :”لا توجد لدينا أي معلومات استخباراتية تظهر أن المعارضة تمتلك أي قدرات كيمياوية”. كما لم يتحدث ماتيس عما إذا كانت وزارة الدفاع الأمريكية ترى أي دليل يشير إلى احتمال استعداد النظام السوري لاستخدام أسلحة كيمياوية في إدلب. وقال ماتيس :”أفضل عدم الإجابة عن هذا السؤال الآن”، وأضاف : “نحن على أتم يقظة”. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حظر يوم الأثنين الرئيس السوري بشار الأسد من شن أي هجوم “متهور”. ووصف ترامب الهجوم على إدلب، في تغريدة نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بأنه قد يكون “خطأ إنسانيا فادحا” ينتج عنه مقتل المئات من المدنيين. بيد أن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، رفض التحذير وقال إن الجيش السوري “يستعد لتطهير مهد الإرهاب” هناك. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، قال إن الجيش السوري قصف آخر معقل للمعارضة ضد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم الأربعاء في الوقت الذي فجر فيه مسلحون جسرا آخر في ظل تكهنات تتعلق بشن هجوم كبير من جانب قوات الحكومة السورية وبدعم روسي. وتستعد دمشق، بدعم من حليفتيها روسيا وإيران، لشن هجوم يهدف إلى استعادة السيطرة على إدلب والمناطق المجاورة في شمال غربي البلاد، بعد أن استؤنفت الضربات الجوية العنيفة يوم الثلاثاء بعد أسابيع من الهدوء.
مشاركة :