كشفت «فلاي دبي» عن نتائجها المالية نصف السنوية للفترة المنتهية في 30 يونيو 2018. وارتفع إجمالي العائدات الى 2.8 مليار درهم (761 مليار دولار) بنمو %10.4 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما سجّلت عائدات المسافر لكل كيلومتر نموا بواقع 6.5 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وسجلت «فلاي دبي» خسائر بلغت 316.8 مليون درهم (86.3 مليون دولار) للفترة المنتهية في 30 يونيو 2018، فيما نقلت الشركة 5.4 ملايين مسافر. وخلال الفترة ذاتها ساهمت «فلاي دبي» بـ%12.3 من اجمالي حركة المسافرين في دبي. وأكدت الشركة استمرارها في الاستثمار طويل الامد في الاسطول والوجهات النوعية الجديدة رضمن شبكة الناقلة والبنية التحتية للشركة وفقا للأهداف الاستراتيجية. وقالت إن ارتفاع تكلفة الوقود شكل المزيد من الضغوط على التكاليف التشغيلية. وانعكس ذلك في الزيادة المتسارعة في إجمالي تكاليف التشغيل مع زيادة بلغت 175 مليون درهم نتيجة ارتفاع اسعار خام برنت بنسبة %35 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. كما قامت «فلاي دبي» بمراجعة شاملة لاداء شبكة وجهاتها من خلال الغاء بعض الرحلات لبعض الوجهات والاستثمار في تطوير وجهات اخرى للوصول الى مرحلة النضوج. وقالت: لا يزال المناخ الاقتصادي والجيوسياسي يشكل تحدياً للطلب الذي يؤثر على السفر. رغم استقرار الدخل، فإنه لم يتمكن من تعويض تأثير ارتفاع تكاليف الوقود وارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الدولار بشكل كاف. وقال الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي غيث الغيث: «خلال السنوات التسع الاولى من عملياتها حققت فلاي دبي الكثير من الانجازات لترسخ اسمها كجزء اساسي في صناعة الطيران». «ما زلنا نواجه بيئة صعبة للاعمال والنتائج نصف السنوية تعكس هذه التحديات على المدى القصير». «على الرغم من التحديات، فنحن مستمرون في الاستثمار في اسطولنا ووجهاتنا وعملياتنا لاستشراف الفرص ونتطلع الى المستقبل». العمليات • الأسطول: خلال النصف الاول من العام بلغ اجمالي اسطول الشركة 61 طائرة، منها ست طائرات من طراز بوينغ 737 ماكس 8، و55 طائرة من طراز بوينغ 800-737 الجيل الجديد. • الشبكة: كجزء من مراجعتها لشبكة الوجهات وخلال النصف الاول من العام اطلقت فلاي دبي واعادة اطلاق رحلات الى 10 وجهات، شملت باتومي وكاتانيا ودوبروفنيك واربيل وكينشاسا وكراكوف وكابالا والسليمانية وسالونيك وتيفات. كما شغلت رحلات اضافية خلال مسابقة كأس العالم في روسيا، من ضمنها رحلات الى خارج شبكة وجهاتها، مثل سوتشي وفولغوغراد. والغت الشركة رحلاتها الى 10 وجهات وتم تعليق رحلات الى وجهتين: شملت هذه الوجهات الاهواز والجوف وبندر عباس وبانكوك وشيتاغونغ ودكا والهفوف وماتالا وماليه وطهران وفورنينج وينبع. نظرة لعام 2018 • خلال النصف الثاني من العام ستتسلم الشركة سبع طائرات جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس، منها 4 طائرات من طراز 737 ماكس 8. ولاول مرة ستنضم طائرة بوينغ 737 ماكس 9 الى اسطول فلاي دبي، حيث تتوقع الشركة تسلم 3 طائرات جديدة. مع نهاية عقد التأجير ستتم إعادة 4 طائرات من طراز بوينغ 800-737 الجيل الجديد الى الشركة المؤجرة. • اعتبارا من 11 أكتوبر، ستطلق فلاي دبي رحلاتها الى مدينة هيلسنكي كاول ناقلة في الدولة تخدم هذه المدينة برحلات مباشرة. وكجزء من شراكتها مع طيران الامارات ستشغل فلاي دبي رحلات الى مدينة زغرب في كرواتيا خلال الفترة من 2 ديسمبر وحتى 30 مارس 2019. • اعتباراً من ديسمبر، سيتم تشغيل رحلات 10 وجهات من المبنى رقم 3 بمطار دبي الدولي مع استمرار كل من طيران الامارات وفلاي دبي في العمل معا لزيادة كفاءة رحلات الربط والتي توفر للركاب فرصاً لا تضاهى للسفر. • أرست فلاي دبي عددا من العقود لبناء مقرها الدائم بقيمة بلغت 700 مليون درهم. وعلّق الغيث على نظرة الشركة لعام 2018: «على الرغم من أن أسعار النفط المرتفعة سوف تستمر في التأثير على تكاليف التشغيل والأداء في النصف الثاني من العام، فإن استقرار السعر على المستوى الحالي من المرجح أن يحفز الطلب على السفر على المستوى الإقليمي». وأضاف: «منذ بدء شراكتنا مع طيران الامارات، تم استثمار الكثير من الموارد والوقت لتعزيز الشبكة. إلى جانب الاستثمارات التي قمنا بها، نحن في وضع جيد للمساهمة في زيادة جاذبية دبي كمركز عالمي للطيران مع وصول وجهاتنا الى مرحلة النضج».