على وقع تصاعد الغضب النيابي والاستياء الشعبي من «كارثية» استعدادات وزارة التربية للعام الدراسي الجديد، شدّد سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك على «ضرورة معالجة أي قصور تواجهه المدارس بأسرع وقت، ومحاسبة كل مقصّر». واستدعى المبارك، أمس، وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، الذي حضر برفقة وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين، واستمع منهم إلى شرح عن الظروف التي شابت تعطل العمل في بعض المدارس.وشدّد رئيس الوزراء على أن «تيسير الدراسة هو في مقدمة أولويات واهتمام الحكومة التي لا تقبل على الإطلاق أي تأخير أو مماطلة».وتمددت تفاعلات الأزمة إلى الميدان القضائي، مع تقديم المحامي محمد الحميدي، أمس، بلاغاً إلى النائب العام ضد وزير التربية ووكيل الوزارة على خلفية أعطال التكييف في عدد من المدارس، رغم تأكيدات الوزارة السابقة بجهوزيتها الكاملة للعام الدراسي الجديد، معللاً شكواه بأن «أعمال الصيانة ليست من قبيل القوة القاهرة».وبرلمانياً، وجّه النائب رياض العدساني سؤالاً برلمانياً إلى وزير التربية يتعلق بالمشكلة التي طرأت في أجهزة التكييف بعدد من المدارس، وإجراءات الوزارة بحق الشهادات المزوّرة.من جهته، استغرب النائب محمد الدلال ما حدث في الوزارة، معتبراً أنه أعطى إشارة على ضعف المتابعة والرقابة والتخطيط المسبق في الوزارة للاستعدادات، ما يعكس أن الجهاز التعليمي بشكل عام فيه إشكالية كبيرة حتى في الأمور البسيطة مثل التكييف والاستعدادات اللوجستية.وفي خطوة ذاتية لمعالجة تعطل المكيفات، بدأت بعض المدارس في استقبال التبرعات المقدمة من بعض الأهالي وأولياء الأمور والجمعيات التعاونية لمعالجة الموقف الذي قد يطول في ظل انتهاء عقود صيانة التكييف في بعض المناطق. وطالبت جمعية المكتبات والمعلومات وزير التربية بتقديم استقالته بعد فشل وزارة التربية في توفير البيئة التعليمية المناسبة وعدم الاستعداد للعام الدراسي الجديد بالرغم من توافر الميزانية الضخمة.
مشاركة :