واشنطن تحذر من استعمال الكيماوي وتنفي وجوده لدى المعارضة

  • 9/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الدفاع الروسي جيم ماتيس الأربعاء أن البنتاغون لا يملك أي أدلة تدفعه للاعتقاد بأن فصائل المعارضة في محافظة إدلب السورية يمكن أن تلجأ إلى استخدام أسلحة كيماوية، رغم أن روسيا أعلنت خلاف ذلك.ورفض ماتيس خلال حديثه الخميس إلى صحافيين أثناء توجهه إلى نيودلهي الادعاءات بأن الولايات المتحدة يمكن أن تسهَل هجوما كيماوياً ثم تحمل روسيا والنظام السوري مسؤوليته من أجل استخدام ذلك ذريعة لشن ضربات جوية.وسبق للجيش الأميركي أن قام بعدة ضربات جوية ضد نظام الرئيس بشار الأسد بعد هجومين مفترضين بالأسلحة الكيماوية، آخرها كان في منتصف أبريل (نيسان) بمشاركة فرنسية وبريطانية.وقال ماتيس: «لدينا صفر معلومات استخبارية تظهر أن المعارضة تملك أي قدرات كيماوية».وأضاف: «لقد أوضحنا عبر إبراز تلميحات بأن أي استخدام للأسلحة الكيماوية بطريقة ما في المستقبل قد ينسب إلى المعارضة، حسنا... لا نرى أي شيء يؤشر إلى أن المعارضة تملك هذه القدرة».ومن بين التقارير الروسية، نقلت خدمة سبوتنيك الإخبارية الرسمية عن وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلين من «جبهة تحرير الشام» يستعدون لاختلاق «استفزاز»، وقد عمدوا إلى خطف 44 طفلا تحضيرا لاستخدامهم في عملية «خداع مضللة».وتجنب ماتيس الحديث عما إذا كان البنتاغون يرى أي إشارات أن النظام السوري قد يعتزم استخدام أسلحة كيماوية في إدلب.وقال: «أفضل عدم الإجابة عن هذا السؤال الآن»، مضيفاً: «نحن متيقظون جدا».والاثنين حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسد من أي هجوم «متهور» على إدلب، آخر معقل يسيطر عليه المسلحون المعارضون للنظام.ومنذ أكثر من شهر يحشد الجيش السوري قواته هناك وقد استقدم تعزيزات إلى هذه المنطقة، في الوقت الذي شنت روسيا الثلاثاء غارات على المنطقة وصعدت خطابها الحربي قبل هجوم متوقع للقوات الروسية.وكانت واشنطن أعلنت أول من أمس أن مجلس الأمن الدولي سيلتئم صباح الجمعة لبحث الوضع في إدلب، محذرة قوات الرئيس بشار الأسد التي تعتزم شن هجوم واسع لاستعادة السيطرة على المحافظة من مغبة استخدام أسلحة كيماوية، في إشارة واضحة إلى أن واشنطن ستغض النظر عن الهجوم إذا ما اقتصر على الأسلحة التقليدية.وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال مؤتمر صحافي إنّه «إذ أرادوا مواصلة استعادة السيطرة على سوريا يمكنهم ذلك ولكن لا يمكنهم فعله باستخدام أسلحة كيماوية».وإذ شددت هايلي التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال سبتمبر (أيلول) الحالي على أن مسألة «إدلب خطيرة»، أوضحت أن غالبية أعضاء المجلس يؤيدون عقد الاجتماع.وأعادت هايلي التذكير بالتحذيرات الأخيرة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب حيال إمكانية استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية لاستعادة السيطرة على إدلب.وتابعت: «لا يمكنهم التدخل بأسلحة كيماوية»، محذّرةً من أنه «إذا تم استخدام الأسلحة الكيماوية، فإن الولايات المتحدة سترد».وفي واشنطن أصدر البيت الأبيض تحذيراً مماثلاً.

مشاركة :