موسكو (وكالات) حذر رئيس إدارة عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أمس، إمكانية لجوء المسلحين المعارضين إلى ارتكاب «أعمال استفزازية» باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال أوليانوف في مؤتمر صحفي: إن بلاده لا تستبعد قيام المسلحين بمثل هذه الأعمال، إيماناً منهم بأن الاتهامات ستوجه فوراً إلى النظام من دون أي تحقيق. ودعا واشنطن إلى دعم إجراء تحقيق واف ومحايد في حادث استخدام الأسلحة الكيماوية في بلدة خان شيخون في ريف إدلب وضرورة أن يشمل التحقيق قاعدة الشعيرات الجوية. وانتقد أوليانوف توجيه الاتهامات للنظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية، نافياً وجود أي دليل على قيام دمشق بإخفاء كيلوغرام واحد من المواد الكيماوية. وعلى صعيد آخر، نسبت وكالة أنباء «تاس» الروسية إلى مصادر في وزارة الدفاع الروسية قولها، إن القوات السورية مستعدة لوقف جميع العمليات العسكرية في خان شيخون من أجل تسهيل مهمة التحقيق في حادث استخدام الأسلحة الكيماوية في البلدة الذي وقع في الرابع من أبريل الجاري. بدوره، عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن دهشته من قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعدم تشكيل بعثة للتحقيق في أحداث خان شيخون. وتابع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بموسكو «إنه أمر مثير للدهشة لأن مسودة القرار لم تتضمن شيئا باستثناء ضرورة إجراء تحقيق مستقل وغير منحاز وشفاف وإرسال خبراء إلى مكان الحادث». واستطرد قائلاً: «نأمل في أن ترسل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نهاية المطاف خبراء إلى خان شيخون وإلى مطار الشعيرات، وذلك بمراعاة صارمة لتفويضها الذي يتطلب ضمان تمثيل جغرافي واسع للخبراء الذين سينضمون للبعثة».
مشاركة :