(كونا) - أكدت الكويت الأربعاء اهمية محاسبة المسؤولين عن الأحداث الاخيرة التي جرت في نيكاراغوا وشهدت أعمال العنف وسقوط العديد من القتلى والجرحى.جاء ذلك في كلمة الكويت التي القاها مندوبها الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة مجلس الامن حول الحالة في نيكاراغوا والتي تم مناقشتها تحت بند (التعاون بين الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية في اطار حفظ السلم والامن الدولي).وأعرب السفير العتيبي عن قلق وأسف الكويت إزاء الاحداث الاخيرة في نيكاراغوا مطالبا الاطراف المعنية بالالتزام بالقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان.وحث على اهمية عقد حوار وطني يرتكز على حسن النية لحل هذه الازمة سلميا لتجنب اي تداعيات مستقبلية تؤثر على امن واستقرار المنطقة والاخذ بعين الاعتبار مصلحة البلاد وحقوق الشعب في حياة حرة كريمة.ودعا حكومة نيكاراغوا إلى المضي قدما في الخطوات التي اتخذت لتهدئة الاوضاع والتعاون مع كافة الاطراف المعنية بما في ذلك منظمة الدول الامريكية.وقال "ننوه هنا الى ان الفصل السادس من الميثاق الذى نص في المادة 34 منه على ان لمجلس الامن ان ينظر في اي نزاع او اي موقف قد يؤدي الى احتكاك دولي او قد يثير نزاعا لكي يقرر ما اذا كان استمرار هذا النزاع او الموقف من شأنه ان يعرض للخطر حفظ السلم والامن الدولي".وأضاف ان هذا ما يؤكد دور مجلس الامن في تطبيق الدبلوماسية الوقائية لمنع نشوب النزاعات والتعامل مع الاحداث والازمات في وقت مبكر اذا كانت هناك اي بوادر تؤدي الى تهديد السلم والامن الدوليين وفقا للاختصاص الموكل لمجلس الامن والمنصوص عليه في المادة 24 من ميثاق الامم المتحدة.واضاف ان للمنظمات الاقليمية ودون الاقليمية دور اساسي في معالجة القضايا الاقليمية قبل تفاقمها وذلك استنادا للفصل الثامن من الميثاق حيث نصت المادة 52 على معالجة المسائل المتعلقة بحفظ السلم والامن الدوليين طالما تتناسب نشاطاتها مع مقاصد الامم المتحدة ومبادئها.واكد السفير العتيبي ان جميع هذه التدابير الوقائية من مواد ميثاق الامم المتحدة واردة امام مجلس الامن لتتعاطى مع الازمات في مراحلها الاولية وفي كثير من الاحيان كفيلة لمنع نشوب النزاعات وعدم الاستقرار.وبين ان الدبلوماسية الوقائية تشكل احدى اولويات الكويت خلال عضويتها في مجلس الامن ايمانا منها بان التعاطي مع الاضطرابات والازمات في مراحلها الاولية يجنب الكثير من الخسائر المالية والاقتصادية والسياسية وعلى رأسها الخسائر في ارواح البشر.واكد ان الكويت طالما ما تشدد على اهمية الاحتكام الى المبادئ المستقرة والمتعارف عليها في القانون الدولي لمعالجة مثل تلك الاحداث مجددا التأكيد على الالتزام التام بمبادئ ميثاق الامم المتحدة الداعية الى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وفقا لنص المادة الثانية من الميثاق.
مشاركة :