كشف سياسي عراقي عن وجود غرفة عمليات سياسية في بغداد يديرها سياسيون مرتبطون بإيران بإشراف مباشر من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. وقال القيادي في ائتلاف الوطنية حيدر الملا ان سليماني وفريق من الساسة العراقيين الموالين له يديرون حراكا سياسيا فاعلا من داخل غرفة عمليات سياسية للتأثير على الكتل السياسية بالترغيب والترهيب لضمها إلى كتلة البناء التي يقودها كل من رئيس منظمة بدر هادي العامري ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وقال الملا ان غرفة العمليات الإيرانية اتخذت من منطقة الكرادة حيث تقع مقار الاحزاب الشيعية مقرا لها. الى ذلك قامت قوة تابعة للجيش العراقي بمنع رئيس منظمة بدر هادي العامري من اكمال مؤتمر صحفي أعلن خلاله انه ونوري المالكي وقوى شيعية وسنية شكلوا الكتلة الاكبر التي ستكلف باختيار رئيس الحكومة القادمة. وبينما فسر مراقبون في بغداد دخول الجيش على خط الصراع بين الاطراف المتنافسة بانه مؤشر خطير قد ينقل العراق إلى مرحلة اخرى من التصادم السياسي، قال مصدر في مجلس النواب العراقي ان السبب الحقيقي وراء منع هادي العامري من اكمال مؤتمره جاء لعدم استخدامه القاعة المخصصة للمؤتمرات الصحفية، ما اضطر الادارة الامنية المكلفة بحماية مبنى البرلمان إلى منع وسائل الاعلام من تغطية المؤتمر لاجبار العامري على الانتقال إلى المكان المطلوب بحسب ما تقتضيه سياقات العمل الاداري والامني. من جهته رد رئيس الوزراء حيدر العبادي على خصومه بالقول ان مسألة الكتلة الاكبر قد حسمت لتحالف الإصلاح والبناء الذي يقوده العبادي، مبينا ان كتلته جمعت من الكتل ومن النواب ما يكفي لترجيح كفتها على جميع الكتل الاخرى. أما القيادي في تحالف بغداد ورئيس البرلمان العراقي الاسبق محمود المشهداني فقد كشف عن اغراءات كبيرة قدمتها إيران للنواب السنة الذين ينضمون إلى كتلة البناء التي يقودها المالكي وتدعمها إيران. وقال المشهداني ان الأمريكان يحشدون سياسيا ضد وصول حكومة عراقية مرتبطة بإيران، أما سليماني وفريقه فانهم وعدوا النواب الذين يقفون معهم بما يطلبونه، مبينا ان الإيرانيين قالوا للنواب السنة (نحن حاضرون لكل شيء تطلبونه)!
مشاركة :