تحوم الشكوك حيال انعقاد محادثات السلام بين الأطراف اليمنية في جنيف؛ بسبب مماطلة المتمردين الحوثيين طيلة يومين، وتهديدهم بعدم المشاركة إذا لم تجر تلبية شروطهم ورد الحكومة بإمهالهم 24 ساعة للحضور، في وقت يبذل موفد الأمم المتحدة مارتن غريفيث جهودًا للتوسط بينهم. وبحسب "فرانس برس"، اتّهم المتمردون الأمم المتحدة بالتنصل من الاتفاق المتعلّق بظروف مشاركتهم في مشاورات السلام، مؤكدين أنهم سيتوجهون إلى جنيف بعد تأمين طائرة عمانية تقل وفدهم وعددًا من الجرحى، وبعد منحهم ضمانات بالعودة إلى صنعاء. وترعى الأمم المتحدة في جنيف مشاورات جديدة بين أطراف النزاع اليمني في محاولة للتفاهم حول إطار لمفاوضات سلام تنهي الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية الذي يشهد أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم. وكان من المفترض أن تبدأ هذه المحادثات اليوم، لكن وفد الحوثيين لم يغادر صنعاء، ما دفع غريفيث إلى تأجيل المشاورات التي من المحتمل أن تبدأ الجمعة. وزعم عضو وفد التمرد الحوثي حميد عاصم عبر الهاتف لوكالة "فرانس برس" أن "التحالف العربي يرفض إعطاء تصريح للطائرة التي ستقل الحوثيين". لكن المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي أكد في تصريح لقناة "سكاي نيوز عربية" أن التحالف أعطى تصريحًا لطائرة ميليشيا الحوثي المتوجهة إلى محادثات جنيف"، وقال: "قدّمنا كافة التسهيلات من أجل تسهيل الحوار بين الأطراف اليمنية".
مشاركة :