القاهرة : «الخليج»، وكالات: أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية تعزيز العمل العربي المشترك؛ لرفد مقومات التنمية العربية، واستيفاء متطلبات التنمية المستدامة؛ وذلك خلال أعمال الدورة ال102 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، فيما أكد المجلس، في ختام اجتماعاته، أمس، رفضه التام لأي محاولات تستهدف إنهاء أو تقليص دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في حين أعلنت جامعة الدول العربية عقد الدورة العادية ال 150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة قضايا عربية ولبحث أزمة أونروا.وقال محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، الذي ترأس وفد الدولة، خلال الاجتماع، الذي عقد، أمس، على المستوى الوزاري، بحضور وفد الدولة، الذي ضم حمد صالح شلواح، مستشار وزير الاقتصاد للشؤون العربية، وأحمد بن سليمان آل مالك من إدارة الاتفاقات الاقتصادية بالوزارة، إن الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، شهدت متابعات لعدد من الملفات الرئيسية، التي ستشكل محور النقاشات، خلال أعمال الدورة ال30 من القمة العربية، إلى جانب متابعة تنفيذ إعلان الرياض الصادر عن القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المنعقد في الرياض2015، مع مناقشة الجوانب الاقتصادية، التي ستتناولها الدورة الجديدة، إلى جانب العديد من الموضوعات الحيوية، التي تشهد خطوات ملموسة؛ للارتقاء بمستوى التعاون العربي على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتستهدف مد جسور التواصل مع مختلف الأسواق الناشئة، بما يخدم الأهداف الاقتصادية والتنموية للجانبين. وأكد أن تعزيز العمل العربي المشترك من شأنه رفد مقومات التنمية في مختلف الدول العربية، وفتح آفاق أوسع للاستثمارات الأجنبية، واستيفاء متطلبات التنمية المستدامة.وفي السياق، أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في قرار أصدره في ختام اجتماعاته، رفضه أي محاولات لإنهاء أو تقليص دور وكالة «الأونروا»، مشدداً على الدور المهم للوكالة، محذراً من خطورة إلغاء الدعم المالي لها، الأمر الذي سيكون له تبعات سلبية على كافة النواحي. ودعا المجلس إلى استمرار تقديم الدعم العربي اللازم للاقتصاد الفلسطيني؛ من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال «الإسرائيلي»، وتوجيه جانب من الاستثمارات العربية لدولة فلسطين، داعياً المجالس الوزارية المتخصصة إلى زيادة الدعم المقدم إلى دولة فلسطين، وتوجيه جزء من برامجها؛ لتوفير مشاريع إغاثية وتنموية؛ لتخفيف آثار العدوان، وتأهيل ما دمره الاحتلال، ومساعدة دولة فلسطين؛ للتغلب على أزمتها المالية، ودعا إلى وقف جميع أشكال التعامل المباشر وغير المباشر مع منظومة الاحتلال الاستعماري «الإسرائيلي» ومستوطناته المخالفة للقانون الدولي.وكان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية حذر، في كلمة له، من أن 300 ألف تلميذ فلسطيني يعانون مستقبلاً غامضاً؛ بسبب الهجمة الشرسة، التي تتعرض لها «الأونروا»، لافتاً إلى أن الهجمة، التي تتعرض لها «الأونروا»؛ تستهدف تصفية قضية اللاجئين، دون أي اعتبار للتبعات الإنسانية والانعكاسات الاجتماعية والسياسية الخطرة لهذه السياسة.وأشار أبو الغيط إلى أن نحو مليوني تلميذ في داخل سوريا، وقرابة 700 ألف سوري من أبناء اللاجئين خسروا حقهم في التعليم؛ بسبب النزاع المستمر بلا أفق للحل منذ سبع سنوات، محذراً من خطورة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، التي تشهدها بعض الدول العربية.في الأثناء، قال السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية، إن اجتماع المجلس على مستوى كبار المسؤولين، بحث العديد من موضوعات العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وفي مقدمتها تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية حول متابعة تنفيذ قرارات الدورة (101) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ونشاط القطاع الاقتصادي والاجتماعي بالأمانة العامة للجامعة بين دورتي (101) و(102) والإجراءات المتخذة؛ لتنفيذ قرارات المجلس بهذا الشأن.ولفت إلى أنه سيتم على هامش الاجتماع الوزاري، اليوم الجمعة، توقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة للجامعة العربية والمؤسسة الدولية الإسلامية؛ لتمويل التجارة التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، مشيراً إلى أن الرئيس التنفيذي للمؤسسة هاني سنبل سيقدم مداخلة أمام اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري. وأعلنت جامعة الدول العربية عقد الدورة العادية ال 150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، يوم الثلاثاء المقبل، برئاسة السودان، خلفاً للسعودية على أن يسبقها اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين خلال يومي الأحد والاثنين المقبلين.وأكد السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريح، أن هذه الدورة تكتسب أهمية كبيرة؛ نظراً للتطورات، التي تشهدها الأوضاع في المنطقة، ومحاولات إنهاء دور «أونروا»، إضافة إلى التحضيرات الخاصة بالمشاركة في الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.وقال عفيفي: إن قضية اللاجئين في ضوء ما تتعرض له وكالة «الأونروا» من حملة ممنهجة، سوف تتصدر عنوان جلسة خاصة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب؛ بناء على طلب الأردن، يتحدث خلالها المفوض العام للوكالة بيير كرينبول، كما أن موضوع وقف المساهمات الأمريكية في ميزانية وكالة «الأونروا» سيحتل حيزاً كبيراً من المناقشات خلال اجتماع وزراء الخارجية. وأضاف أن المفوض العام ل«الأونروا» بيير كرينبول سيقدم إحاطة كاملة خلال الاجتماع حول الوضع المالي للوكالة، وموقفها الحالي، خاصة فيما يتعلق بمعاناة المنظمة قبل وبعد القرار الأمريكي بوقف المساهمات للوكالة. وكشف عفيفي، أن هناك اتصالات عربية تجري حالياً؛ للنظر في كيفية التعامل مع الموقف، مشيراً إلى أن الأطراف الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية، أبدت، خلال الأسبوع الماضي، استعدادها لتقديم مساهمات للوكالة.
مشاركة :