نظرت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة أمس طعون 14 مدانا، في قضية قتل الشرطيين حامد رسول وناويد أحمد عن طريق تفجير عبوة في سترة، وقررت المحكمة تأجيل الاستئناف لجلسة 1 أكتوبر لحضور باقي المستأنفين. وكانت محكمة أول درجة قد حكمت بإجماع الآراء بالإعدام على متهمين بتهمة قتل الشرطيين، وبالسجن المؤبد على خمسة متهمين، وإسقاط الجنسية عن ثمانية، وبالسجن 10 سنوات على 5 متهمين من بينهم الإرهابي المقيم في إيران مرتضى مجيد السندي، والمتهم حسن عيسى المرزوق عضو جمعية الوفاق «المنحلة»، وبتغريم كل منهم 100 ألف دينار لكل منهما، وبالسجن 5 سنوات لمتهم وثلاثة سنوات لاثنين و6 أشهر لثلاثة متهمين، فيما برّأت المتهمين السابع والرابع عشر مما أسند إليهما من اتهام، وأمرت بمصادرة المضبوطات. بدأت وقائع الدعوى منذ عام 2012، حيث اتفق المتهمين أعضاء الجماعة على استخدام قنبلة في عملية تفجير واستهداف حافلة الشرطة التي تخرج من مركز شرطة سترة، وقاموا بمراقبة تحركات حافلة الشرطة ومعاينة اكثر من مكان لزرع العبوة المتفجرة إلا أن المتهم الثالث اخبرهم بوجود عيب في جهاز التحكم عن بعد الخاص بالعبوة المتفجرة فتواصلوا مع المتهم التاسع مرة اخرى لتوفير عبوة اخرى لتنفيذ مخططهم، ووافقهم على ذلك إلى ان تم القبض على المتهم الثالث بتاريخ 26/7/2015 في احدى القضايا فاجتمع باقي المتهمين أعضاء الجماعة الارهابية لتنفيذ مخططهم وعلم كذلك المتهم العاشر من المتهم الثانى بخطتهم. وبعد ان اطمأنت نفوسهم لهذه الخطة قام المتهمون الأول والثاني والرابع والخامس والسادس بتوزيع الادوار لتنفيذ مخططهم بعد ان قاموا بمعاينة مكان زرع العبوة المتفجرة ومراقبة خط سير حافلة الشرطة عند خروجها من مركز شرطة سترة صباحا في أيام سابقة على الحادث، على ان يكون دور المتهمين الأول والثاني هو زرع العبوة وقيام المتهمين الرابع والخامس والسادس بمراقبة حافلة الشرطة، وابلاغ المتهمين الأول والثاني بتحركاتها. واستقروا على قيامهم بزرع العبوة المتفجرة عند سور مدرسة غرناطة الابتدائية بسترة واتفقوا على ان يكون التنفيذ صباح يوم 28/7/2015. وقام المتهمان الأول والثاني بزرع العبوة المتفجرة عند سور المدرسة، وكمنا بالقرب منها على ان يتولى المتهمون الرابع والخامس والسادس مراقبة الشرطة، ووزعوا انفسهم طبقا لخط سير الحافلة، وما ان خرجت من مركز شرطة سترة وكان المتهمون الرابع والخامس والسادس كامنين لها من أول مركز الشرطة مرورا ببريد سترة حتى دوار البندر، وما ان اقتربت من مكان زرع العبوة المتفجرة عند سور مدرسة غرناطة حتى قام المتهم الأول بتفجير القنبلة باستخدام جهاز عن بعد، فانتشرت الشظايا منها واصابت المجني عليهم من رجال الشرطة والتي أودت بحياة المجني عليهما حامد رسول وناويد أحمد واصابت المجني عليهم من رجال الشرطة.
مشاركة :