أثار عدم حضور الرئيس الإيراني "حسن روحاني" الجلسة الأخيرة لمجلس خبراء القيادة في إيران جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام الحكومية، بعد تداول تقارير عن تهرب الرئيس من مواجهة أسئلة المسؤولين في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد. ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "بي بي سي فارسي" وترجمته "عاجل"، اختتم مجلس خبراء القيادة (المسؤول عن اختيار المرشد في إيران ومراقبة أدائه) جلسته بحضور رؤساء القوى التنفيذية التشريعية والقضائية. وبالرغم من كونه عضوًا في لجنة المجلس وبصفته رئيسًا للجمهورية، إلا أنَّ روحاني غاب عن جلسة المجلس الأخيرة، حتى أثار غيابه جدلًا وتساؤلات عدة؛ لا سيما في الصحف ووسائل الإعلام المقربة من النظام. وتداولت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "ايسنا" في تقرير لها مسألة عدم حضور روحاني لجلسة خبراء القيادة؛ حيث نقلت عن "مصدر مطلع" أنّ غياب روحاني أثار تساؤلات بعض المسؤولين حول حقيقة غيابه عن جلسة بهذه الأهمية في ظلّ ما يمر به الشارع الإيراني من أزمات. من جهته، خرج مدير مكتب روحاني "محمود واعظي" يوضِّح سبب عدم حضور الرئيس الإيراني لجلسة مجلس خبراء القيادة، حيث قال: "إنّ سفر السيد روحاني إلى مدينة عسلوية (جنوبي البلاد) هو السبب الرئيس لعدم تمكنه من حضور الجلسة؛ لا سيما وأنَّ هذه الزيارة كان قد ترتب لها قبل موعد الجلسة المذكورة". وأشار واعظي إلى أنّ روحاني لا يمانع من استضافة أعضاء مجلس خبراء القيادة وسماع أسئلتهم حول أداء حكومته في السياسة الداخلية والخارجية وكذا الأوضاع المعيشية للمواطنين. وذكر تقرير بي بي سي أنّ البيان الختامي لجلسة خبراء القيادة ركز على ضرورة مناقشة حلول الأزمات الاقتصادية الأخيرة التي تشهدها البلاد. وأُثير مؤخرًا جدل واسع حول مجلس خبراء القيادة ودوره في مراقبة أداء المرشد الإيراني، حيث استنكر المعارض البارز "مهدي كروبي" تجاهل المجلس لسؤال خامنئي عن تردّي الأوضاع الاقتصادية، في حين دعت النائبة البرلمانية "بروانة سلحشوري" لإجراء استفتاء شعبي حول شرعية المجلس.