مجلة ذى أتلانتك : معركة إدلب لن تكون سهلة لنظام الأسد

  • 9/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مجلة «ذى أتلانتك» الأميركية، إن معارك سوريا المروّعة والمعاناة الإنسانية التي سبّبتها، مثلما حدث في حلب والغوطة، ربما لم تكن الأفظع مقارنة بما سيحدث لاحقاً في محافظة إدلب، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، وتحاصرها الآن قوات نظام بشار الأسد المدعومة بغطاء جوي روسي، استعداداً لهجوم ضد آخر معاقل المعارضة الكبرى.ونقلت المجلة عن خبيرة الشأن السوري بالمعهد الأميركي للسلام منى يعقوبيان، قولها إن هجوم النظام السوري على إدلب سيكون أكثر كارثية مقارنة بأي شيء شهدته الحرب سابقاً، مضيفة أن الهجوم الوشيك يشكّل خطراً -بالأخص على المدنيين- في ظل الأعداد الكبيرة المتركزة في المنطقة، وعدم وجود مكان آخر يفرّون إليه بعد إغلاق تركيا حدودها مع إدلب. وأكدت يعقوبيان أن نظام الأسد لن يتوقف عن استخدام كل الطرق لاستعادة إدلب، متوقعة اندلاع هجوم وحشي من قبل النظام المدعوم روسياً. أما أندرو تابل -خبير سوريا في «معهد واشنطن»- فيرى أن طريقة تنفيذ الهجوم ستدل على ما سيؤول إليه، وهل سيركز على السيطرة على طرق رئيسية وحيوية، أم سيتجاوز ذلك ليمتد داخل إدلب، مشيراً إلى أنه في تلك الحالة سيكون الأمر صعباً بالنظر إلى وجود 3 ملايين نسمة قاطنين للمحافظة. وأوضحت المجلة أن نظام الأسد يزعم مهاجمته لإرهابيين في إدلب، ويعني بذلك هيئة تحرير الشام، لكنه في الوقت ذاته يهاجم مجموعات المعارضة المعتدلة أيضاً، مشيرة إلى أن بشار لا يميّز بين المتطرفين والمعتدلين، ويستخدم الأولى ذريعة لمهاجمة الثانية، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان. وتتوقع الخبيرة يعقوبيان، صعوبة معركة إدلب في ظل وجود حوالي 70 ألفاً من مسلحي المعارضة فيها، والذين لن يتخلوا عن أرضهم بسهولة، مشيرة إلى وجود فصائل غير عازمة على التفاوض أو الاستسلام. وتقول المجلة، إن الأسد لو نجح في تحقيق نصر بإدلب فسيكون ذلك إشارة على انتهاء حرب مدتها 7 سنوات، لكن ذلك لا يمنع وصم الصراع السوري بأنه قد تحول الآن إلى حرب إقليمية بالوكالة بين أطرافها إيران وروسيا وتركيا وغيرهم. وذكرت يعقوبيان أن سقوط إدلب يدق ناقوس موت المعارضة السورية المسلحة، لكنه ليس إيذاناً بانتهاء الصراع الذي سيستمر لوجود عدة أطراف فيه.;

مشاركة :