"نزال الحوتين"، عنوان مقال فلاديمير بورتياكوف، في "إزفستيا"، حول المرحلة الجديدة من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وضحاياها الثانويين. وجاء في مقال معاون مدير معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية: من المتوقع أن يفرض دونالد ترامب، اليوم السادس من سبتمبر، على بكين، دفعة أخرى من الرسوم بزيادة 25%. هذه المرة، الرسوم تتعلق بسلع قيمتها 200 مليار دولار. وهكذا، فمع الأخذ بعين الاعتبار الرسوم المفروضة قبلا على السلع الصينية بقيمة 50 مليار دولار، تخضع أكثر من نصف صادرات الصين إلى الولايات المتحدة للعوائق الإضافية. إجراءات بكين الجوابية، ستكلف الواردات الأمريكية 60 مليار دولار. وعندما تدخل حيز التنفيذ، فإنها ستُخضع لزيادة الرسوم الجمركية جميع البضائع الأمريكية تقريباً التي ستذهب إلى السوق الصينية. في الصين، يرون في تصرفات دونالد ترامب رغبة واشنطن في كبح تطور الصين ونفوذها في العالم. ومع أن بكين لا تزال تحاول التصرف بحذر حيال الولايات المتحدة، فـ"لا تحرق الجسور "، إلا أن واشنطن لا تترك للسلطات الصينية أي خيار سوى الرد. تتنبأ وكالة موديز بأن التوتر في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين سوف يستمر في النصف الثاني من العام الجاري في التصاعد، ما سيشكل عامل كبح لنمو الاقتصاد العالمي بأكمله، حيث ستعاني سلاسل التوريد العالمية من حرب الدولتين. فوفقا للجمارك الصينية، أكثر من 30% من صادرات الصين في العام 2017 كانت منتجات استخدمت فيها مكونات صنعت في بلدان ثالثة. وبالتالي، فعلى الرغم من لصاقة "صنع في الصين" على المنتج النهائي، فإن الأرباح من صادراتها، لا تقتصر على الصين. وكما حسب الاقتصاديون الآسيويون، فإن فرض الرسوم الأمريكية بنسبة 25% على 250 مليار دولار من البضائع الصينية سيؤدي إلى خسارة 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي في سنغافورة و 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي في كوريا الجنوبية. كما ستتأثر تايوان وماليزيا وفيتنام، بل وعدد من الدول الأوروبية.. وقد أعرب وزير الاقتصاد والتجارة الياباني، وهو بلد لا تتعامل معه الصين بأي حال من الأحوال، عن مخاوفه، الأسبوع الماضي، من أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تهدد التجارة العالمية برمتها. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :