أكد النائب محمد عبده عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، إن مصر لديها ثروة عقارية كبيرة على وشك الإندثار وتم هدم مايقرب من 90 % منها وتم استبدالها بكتل خرسانية وأبراج صماء خالية من أى فن أو أى ناحية جمالية.وتابع عبده فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن يد الجهل والجشع امتدت لإزالة الحضارة والثروة العقارية التى ليس لها مثيل فى العالم، لافتا إلى أن البلاشفة حينما تولوا الحكم فى روسيا عام 1917 لم تمتد يدهم للقصور أو ثروات الحكام، إلا أن فى مصر تم سرقة القصور الملكية وتم بيع ثرواتها فى الدول الخارجية.وأضاف النائب، إن الحكومة تأخرت عشرات السنين فى تطوير القصور الأثرية، مطالبا بضرورة تعميم فكرة قصر سعد زغلول الذى تم تطويره واستغلاله كمتحف سياحى، للحفاظ على المقتنيات الأثرية وأيضا نشر الثقافة به.وأشار النائب إلى أن المقتنيات الأثرية تمثل حضارة الشعب المصري لذلك وجب الحفاظ عليها، مؤكدا أنه لا يتم تقدير الفن أو الفنان فى مصر. وتابع النائب: "قمت بزيارة بيت شكسبير بانجلترا فى مدينة ستراتفورد حيث الحفاظ على هذا الأثر وتجديده الأمر الذى يجذب إليه 12 ألف زائر كل يوم، وفى المقبل فعند زيارة بيت أحمد شوقى، وجدته مغلق فضلا عن الإهمال الذى لحق به". وكانت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، قالت أن مصر مليئة بالقصور التي تعد تحفا معمارية وأثرية ، وتحكي جزءا هاما من تاريخ مصر، وأن الكثير من هذه القصور يمكن الاستفادة منها واستغلالها سياحيا، وقالت إن بعض هذه القصور يمكن استغلالها لإقامة فنادق بوتيك "Boutique Hotels"، حيث إن مصر لا يوجد بها هذا النوع من الفنادق والذي أصبح موجودا في دول كثيرة ويجذب اليه سائحين من ذوي الإنفاق المرتفع، مشيرة إلى التعاون مع وزارتي التخطيط والآثار في الفترة القادمة لدراسة إمكانية إقامة هذه النوعية من الفنادق في بعض هذه القصور المتميزة.