مرشح اليمين المتطرف للرئاسة في البرازيل يتعرّض للطعن في أوج الحملة الانتخابية

  • 9/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ريو دي جانيرو - (أ ف ب): نُقل النائب اليميني المتطرّف جايير بولسونارو المرشح الأوفر حظا للفوز في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية البرازيلية التي ستجري الشهر المقبل إلى مستشفى في ولاية ساوباولو أمس الجمعة، غداة خضوعه لجراحة عاجلة بعد تعرّضه للطعن في بطنه أثناء حملته الانتخابية من قبل ناشط يساري سابق. وقالت متحدثة باسم مستشفى سانتا كازا في مدينة جويز دي فورا إن «المريض جايير ميسياس بولسونارو نقل إلى مستشفى ألبرت اينشتاين»، من دون ان تقدم مزيدا من التفاصيل. وأصيب بولسونارو البالغ 63 عاما «بجرح في البطن نجم عن أداة حادة» بعد أن طعنه ناشط يساري في مدينة جويز دي فورا في جنوب شرق البلاد. وفي مؤتمر صحفي بعد العملية الجراحية يوم الخميس، أوضح الأطباء أن النائب «مصاب بثلاثة جروح خطرة في الأمعاء». ويبلغ عدد سكان مدينة جويز دي فورا نحو 700 ألف نسمة، وهي تقع في ولاية ميناس جيرايس (جنوب شرق). ووقع الاعتداء خلال تجمع لمؤيدي بولسونارو. وكان فلافيو بولسونارو نجل المرشح قد صرح على تويتر بأنّ والده تعرّض للطعن. وتحدث أولا عن «جروح سطحية»، لكنه كتب على حسابه في وقت لاحق «لسوء الحظ، الأمر أكثر خطورة مما اعتقدنا». من جهته، صرح متحدث باسم الشرطة العسكرية في ولاية ميناس جيرايس، حيث تقع بلدة جويز دي فورا، لوكالة فرانس برس بأنّ المشتبه فيه، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عاما، اعتُقل على الفور. وأشار إلى أنه كان «يحمل سكينًا ملفوفًا بقطعة قماش». وأفاد تقرير أولي للشرطة العسكرية بأن الرجل الذي طعن المرشح شن هجومه «لأسباب شخصية» و«بأمر من الله». وذكرت الشرطة العسكرية في تقريرها: «قال لنا إن الاعتداء دوافعه أسباب شخصية لم نتمكن من فهمها» لأنه «قال أيضا في بعض اللحظات إنه عمل بأمر من الله». وبحسب تسلسل وقائع الحادثة التي جرت عند الساعة الـ15:00 (18:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الخميس، غادر المهاجم أديليو فيسبو دي أوليفييرا (40 عاما) «منزله وهو يحمل سكينا» لينضم إلى مسيرة مؤيدي بولسونارو. وأظهرت لقطات تلفزيونية بولسونارو محمولاً على أكتاف مناصريه قبل تلقّيه ضربة عنيفة تحت الصدر وإجلائه من المكان. وكان في أوج الحملة ويرتدي قميصا أصفر ويحيي الحشد في شارع مكتظ في خويز جدي فورا عندما تعرض للهجوم الذي يعد حدثا نادرا خلال حملة انتخابية في البرازيل مع أنها تشهد باستمرار أعمال عنف. وأكدت المحكمة الانتخابية العليا لفرانس برس أن المهاجم كان عضوا في الحزب اليساري المتطرف حزب الاشتراكية والحرية، وأكد انه شن هجومه «تلبية لأمر إلهي». وقالت الشرطة لفرانس برس ان بولسونارو، المحامي المدافع بشدة عن حيازة الاسلحة لمكافحة الإجرام، كان يتمتع بحماية من الشرطة الفيدرالية بصفته مرشحا لرئاسة الجمهورية.

مشاركة :