حمد بن جاسم يواصل نشر الأباطيل والتناقضات الفجّة

  • 9/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن حمد بن جاسم، «ثاني الحمدين»، أصيب بمرض الزهايمر الذي جعله يفترض أن الأمة العربية كلها أصيبت بهذا الداء، داء نسيان مؤامراته على الأمتين العربية والإسلامية، والذي لا تزال مآسيه ماثلة للعيان، ولا تزال دماء ضحاياه طازجة لم تجف بعد.افتراض حمد بن جاسم أن الأمة العربية بلا ذاكرة جعله يواصل ترديد الأكاذيب، وارتداء ثوب الحمل الوديع، والتباكي بدموع التماسيح على حال الأمة العربية عامة، والخليجية خاصة، محاولاً غسل يديه من إشرافه مع حمد بن خليفة على مشروع تفكيك دول المنطقة، وتمويل «الإخوان» والجماعات الإرهابية لاستهداف أمن شعوب المنطقة. ووفقاً لموقع «قطرليكيس» أطل ابن جاسم عبر «تويتر»، ليستشهد هذه المرة بابن خلدون ومقدمته على حال دول المنطقة، لكن فات عليه أنه المسؤول الأول، مع الأمير السابق ودميتهما تميم بن حمد، عن سفك دماء عشرات الآلاف من الأبرياء في كل دولة عربية. حاول ابن جاسم أن يظهر بمظهر العالم، والمنظّر على متابعيه ضارباً الأمثال على ما تشهده المنطقة، ناسياً أنه هو المسؤول الأول عن هذه الفوضى بعدما سلم، مع أميره السابق، قرار قطر السياسي لأعداء الأمة، الذين حولوها إلى بيدق لنشر الخراب عربياً.ينقل ابن جاسم عن ابن خلدون قوله: «عندما تنهار الدول يكثر المنجمون، والمتسولون، والمنافقون، والمدّعون، والكتبة، والقوّالون، والمغنون النشاز، والشعراء النظّامون، والمتصعلكون، وضاربو المندل، وقارعو الطبول، والمتفيهقون، وقارئو الكفّ والطالع والنازل، والمتسيّسون، والمدّاحون، والهجّاؤون، وعابرو السبيل والانتهازيون».وهذا الكلام نجده ينطبق أشد ما ينطبق على «نظام الحمدين» الذي فتح قطر لشذاذ الآفاق من فلول «الإخوان» الذين هربوا من مصر، والمعارضة التخريبية ضد دول الجوار، ورموز الإرهاب الدولي الذين فتحت لهم الدوحة أبوابها بكل ترحاب، وأنفق عليهم «نظام الحمدين» من أموال الشعب القطري بلا حساب.يتابع ابن جاسم أباطيله قائلاً: «تتكشف الأقنعة ويختلط ما لا يختلط، يضيع التقدير ويسوء التدبير، وتختلط المعاني والكلمات، ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل، عندما تنهار الدول يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف، وتظهر العجائب وتعم الشائعات، ويتحول الصديق إلى عدو، والعدو إلى صديق، ويعلو صوت الباطل».لجوء ابن جاسم لمقدمة ابن خلدون يطرح سؤالاً هل سمع لتوه بهذا الكتاب القيّم الذي صدر قبل مئات السنين؟ ولماذا لم يأخذ بما جاء في المقدمة قبل إقدامه على فعل ما قام به من تدمير سوريا بشهادة الأمريكان، ألا ينسى أن إقالته من منصبه كرئيس للوزراء في العام 2013 جاءت بأمر من إدارة باراك أوباما، بعد الفشل في إنجاز مهمة تدمير سوريا وإطاحة نظام بشار الأسد؟ هل ينسى دوره في محاولة جر مصر قلب الأمة العربية إلى الفوضى غير الخلاقة بالمليارات التي دفعها للإخوان؟ هل نسي تآمر قطر على الإمارات والسعودية والبحرين، لمصلحة أجندات إيران وتركيا؟لن يصدق الشارع العربي نواح ابن جاسم على خفوت صوت الحق، فيما «تظهر على السطح وجوه مريبة، وتختفي وجوه مؤنسة، وتشح الأحلام، ويموت الأمل، وتزداد غربة العاقل، وتضيع ملامح الوجوه، ويصبح الانتماء إلى القبيلة أشد التصاقاً، وإلى الأوطان ضرباً من ضروب الهذيان، ويضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء، والمزايدات على الانتماء».هل هناك أي أحد يعلم وجوهاً غريبة غير تلك التي تستضيفها قناة الجزيرة بهدف التحريض على الفوضى في المجتمعات العربية؟ وهل هناك قناة سمحت بنشر الفكر التكفيري الكاره للحياة مثلما فعلت القناة التي أسسها ابن جاسم؟ لا أحد يعلم دويلة جعلت الانتماء للعصابة القطرية جواز مرور، «فالحمدين» أسقط الجنسية عن آلاف القطريين الوطنيين الذين رفضوا الممارسات الرسمية الملتوية.يصل ابن جاسم إلى ذروة الملائكية المدّعاة، وهو في الحقيقة شيطان في ثوب إنسان عندما يقدم ختام المونولوج التويتري، قائلاً: «هذا ما قاله ابن خلدون في مقدمته عن أمور الدول، وكيف تبدأ، وكيف تنتهي، لا سمح الله. وإني عندما أرى كل هذا الذي يحدث في وطننا العربي، وبالأخص ما يجري اليوم في الخليج، لا أجد أصوب وأصدق مما قاله ابن خلدون».والسؤال الموجه إلى ابن جاسم الذي يبحث عن إجابة، أين كان ابن خلدون ومقدمته حينما كنت تتآمر على الأمة، وعلى جيرانك؟جدير بالذكر، أن ابن جاسم سبق أن اعترف رسمياً، عبر التلفزيون القطري بمسؤولية قطر عن مقتل العقيد معمر القذافي، والمشاركة في إطاحة النظام الليبي، ما أدى إلى تفكك مؤسسات الدولة ودخولها في أتون الحرب الأهلية، كما اعترف ببجاحة منقطعة النظير بتمويل الدوحة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سوريا.

مشاركة :