شيّعت جموع غفيرة ظهر امس الجمعة في مقبرة المحرق ضحايا حادث الرياض المؤلم الذي وقع صباح الاربعاء وأودى بحياة بحرينيين وهم رجل وشقيقة زوجته واصابة 10 أشخاص آخرين بإصابات تنوعت ما بين البليغة والمتوسطة إثر تدهور مركبتهم بمنطقة القويعية والتي تبعد حوالي 200 كم عن مدينة الرياض، وذلك بعد انتهائهم من أداء مناسك العمرة وعودتهم إلى البحرين الأربعاء. وجاء في التفاصيل أن عائلة بحرينية مكوّنة من 12 فردًا كانوا في طريق عودتهم إلى المملكة صباح الاربعاء عندما وقع الحادث بمنطقة القويعية. وعن سبب وقوع الحادث، قال خالد النوبي «احد اقارب المتوفى»: أن انفجار أحد إطارات المركبة أدى إلى تدهورها على الخط السريع عدة مرات، ما ادى الى وفاة شخصين الاول قائد النوبي والثاني شقيقة زوجته وكلاهما في العقد الاربعين، وإصابة 10 أشخاص بإصابات بينها 4 اصابات خطيرة تماثلت 2 منها للشفاء بعد ان تم نقلهم على الفور لوحدة العناية المركزة بعدد من مستشفيات الرياض، فيما تعرض باقي أفراد العائلة إلى إصابات بسيطة ومتوسطة. وفي التفاصيل تعرضت امرأة كبيرة في السن الى كسر بالعمود الفقري، والى بتر في رجل ابن المتوفى وتزيف داخلي بالدماغ اضافة الى كسور بسيطة في بقية من كانوا في الحافلة. ولا يزال المرضى يتلقون العلاج حتى اللحظة، وسيتم ارجاعهم الى ارض المملكة حين تتماثل حالاتهم للشفاء، هذا وقدمت العائلة عميق شكرها للسفير البحريني بالرياض مؤكدين وقوف السفارة مع العائلة منذ بداية الحادث حتى الاطمئنان على سلامة الجميع وتجهيز كافة الاحتياجات الخاصة بالعائلة، مثمنين ومقدرين تكفّل السفارة بكافة تكاليف العلاج والنقل. وتم دفن جثماني الفقيدين في مقبرة المحرق وسط حضور كبير للمشيعين. وقالت وزارة الصحة إنه وبناءً على توجيهات وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح اجتمعت لجنة الحوادث والإصابات الطارئة بالخارج وذلك حال تلقيها خبر تعرض عائلة بحرينية مكونة من 12 شخصا لحادث مروري مساء يوم الأربعاء الموافق 5 سبتمبر 2018 أثناء عودتهم من مناسك العمرة والذي نتج عنه وفاة شخصين وإصابة 10 أشخاص آخرين تم تصنيف حالة 6 منهم على أنها إصابات بسيطة تراوحت بين الكسور والرضوض، وأما الإصابات الاخرى وهي 4 حالات فقد صنفت على أنها إصابات خطيرة استدعت نقل المصابين إلى مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل في منطقة الرياض وقررت اللجنة إرسال وفد طبي على وجه السرعة يضم عددًا من الاستشاريين والمختصين في هذا المجال وذلك لمعاينة المصابين وتحديد احتياجاتهم ولتنسيق مواصلة علاجهم في المملكة العربية السعودية وإرجاعهم إلى مملكة البحرين كلاً حسب حالته الصحية.