صراع الحسابات يطبع جولة المجموعة الأولى لأمم أوروبا

  • 9/8/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ميونيخ (ألمانيا)- أظهر المنتخب الألماني الجريح بوادر إيجابية في أول ظهور له بعد خيبة الخروج المذل من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، لكن دون أن يسقط ضيفه الفرنسي من عليائه بعدما اكتفى بالتعادل معه بنتيجة سلبية في ميونيخ، وذلك في مستهل منافسات المستوى الأول من النسخة الأولى لدوري الأمم الأوروبية. لكن هذا اللقاء لم يخل من نزعة حسابات عكستها الخطط الفنية للمدربين طيلة اللقاء رغم الوجه المغاير الذي ظهر به المنتخب الأماني في النصف الثاني من اللقاء. وخاض المنتخبان هذه المباراة ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضا هولندا، في ظروف متناقضة تماما إذ تنازل الألمان عن لقبهم العالمي بالخروج المخيب من الدور الأول للمونديال، فيما توج الفرنسيون بلقبهم العالمي الثاني بعد فوزهم في النهائي على كرواتيا 4-2. وجاء افتتاح منافسات المستوى الأول من هذه المسابقة التي ستقام على مدى أشهر ويستعيض بها الاتحاد القاري عن غالبية المباريات الودية، بين منتخبين من العيار الثقيل لكل منهما حساباته: فرنسا المتوجة بقيادة المدرب ديدييه ديشامب في يوليو، وجدت نفسها أمام تحدي إثبات الجدارة أمام منتخب أحرز اللقب العالمي عام 2014 بقيادة المدرب يواكيم لوف، وخيّب الآمال في روسيا بالخروج المبكر دون أن يؤثر ذلك على مستقبل مدربه الذي بقي في منصبه لقيادة عملية إعادة البناء. وعلى غرار مشوارها في المونديال الروسي، اعتمدت فرنسا على الصلابة الدفاعية وكانت الطرف الأفضل لا سيما في الشوط الأول، قبل أن يجد الألمان الثقة في أنفسهم في الشوط الثاني وكانوا أقرب إلى خطف الفوز لولا تألق الحارس ألفونس أريولا. هولندا حولت تخلفها أمام ضيفتها البيرو إلى فوز 2-1 في مباراة دولية ودية أقيمت في أمستردام، وذلك بفضل ممفيس ديباي الذي سجل الهدفين وقال أريولا بعد اللقاء “سعيد للغاية وفخور بأدائي في أول مباراة دولية، كنت أطمع في تحقيق الفوز. ركزت طوال اللقاء، لذا لم نخسر، هذا جيد، لكن المنتخب الألماني صدمنا في الشوط الثاني”. وفسر ديديه ديشامب أسباب العرض الباهت في مباراة ألمانيا بقوله “المباراة كانت صعبة، فهي أشبه باليوم الأول للطالب، بعد عودته للمدرسة”. وأضاف “لقد استنفد اللاعبون طاقتهم، لذا جميعهم لم يكونوا في أفضل مستوياتهم، كما أنه لم يتوافر لدي الوقت الكافي لتجهيز الفريق للقاء ألمانيا”. ورغم التعادل بين جماهيرهم، أظهر “مانشافت” أنه قادر على استعادة ثقته بسرعة وأن يضع خلفه الجدل والانتقادات التي رافقت مشاركته في النهائيات العالمية والهزيمتين اللتين مني بهما أمام المكسيك وكوريا الجنوبية (مقابل فوز على السويد). وتأمل ألمانيا في تأكيد الصحوة عندما تلتقي البيرو وديا الأحد على أرضها، فيما ستكون فرنسا أمام اختبار كبير أخر الأحد أيضا ضد هولندا في الجولة الثانية لكن هذه المرة على أرضها في ملعب “ستاد دو فرانس” في باريس في ظهورها الأول كبطلة للعالم بين جماهيرها. وأبدى يواكيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، شعوره بالرضا، عن التعادل السلبي أمام المنتخب الفرنسي. وقال في تصريحات عقب المباراة “لعبنا مباراة اليوم، تحت ظروف خاصة، أعتقد أن ما قدمه الفريق كان جيدًا”. وأضاف “لقد استخلصنا الكرات بنجاح عدة مرات، وكدنا أن نهز الشباك مرة أو مرتين ضد بطل العالم” ديديه ديشامب: المباراة كانت صعبة، وهي أشبه باليوم الأول للطالب بعد عودته للمدرسة ديديه ديشامب: المباراة كانت صعبة، وهي أشبه باليوم الأول للطالب بعد عودته للمدرسة ويرى فيليب لام، قائد ألمانيا السابق، أن المنتخب الإنكليزي قليل الخبرة أظهر الكثير من التماسك والروح خلال كأس العالم لكرة القدم في روسيا، ويمكنه أن يواصل البناء على ما حققه ببلوغه قبل نهائي البطولة ومواصلة التطور والنجاح لفترة طويلة. وفرض المنتخب البرتغالي التعادل على ضيفه الكرواتي وصيف بطل العالم 1-1 في مباراة دولية ودية، وذلك رغم غياب نجمه وقائده كريستيانو رونالدو الذي فضل التركيز في الفترة الحالية على مشواره مع فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي. وكانت كرواتيا البادئة بالتسجيل عبر ايفان بيريشيتش، قبل أن يدرك المدافع بيبي التعادل في مباراة تسبق مشوار المنتخبين في النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية حيث تلعب البرتغال الاثنين مع إيطاليا، وكرواتيا الثلاثاء مع إسبانيا في المجموعتين الثالثة والرابعة من المستوى الأول على التوالي. وكان المنتخبان يخوضان اختبارهما الأول منذ خروج البرتغال أمام الأوروغواي (1-2) في ثمن نهائي مونديال روسيا 2018، ووصول كرواتيا إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخها قبل السقوط في المتر الأخير أمام فرنسا 2-4. وتغيرت بعض الأشياء منذ النهائيات العالمية، إذ خاضت كرواتيا مباراة الخميس دون ثلاثة نجوم قرروا إسدال الستار على مسيرتهم الدولية وهم حارس المرمى دانيال سوباشيتش والمهاجم ماريو ماندزوكيتش والمدافع فيدران تشورلوكا، فيما لعبت البرتغال دون نجمها الأول رونالدو الذي طلب من مدربه فرناندو سانتوس عدم استدعائه من أجل يتفرغ في الفترة الحالية لمغامرته الجديدة مع يوفنتوس الذي انتقل إليه من ريال مدريد الإسباني مقابل 100 مليون يورو. وفي فيينا، لم تكن المباراة الأولى للسويد منذ وصولها إلى ربع نهائي مونديال روسيا وخروجها على يد إنكلترا (0-2)، مشجعة لأنها خسرتها أمام مضيفتها النمسا بهدفين سجلهما فيليب هيلاندر (11 خطأ في مرمى فريقه) ودافيد ألابا. وحولت هولندا تخلفها أمام ضيفتها البيرو إلى فوز 2-1 في مباراة دولية ودية أقيمت في أمستردام، وذلك بفضل ممفيس ديباي الذي سجل الهدفين وقدم هدية وداعية للاعب الوسط ويسلي سنايدر الذي خاض مباراته الأخيرة بالقميص البرتقالي. وكان منتخب “الطواحين” يخوض مباراته الخامسة بقيادة مدربه الجديد رونالد كومان المفترض أن يقود حملة البناء بعد الفشل في التأهل إلى كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018، فحقق بقيادة مدافع برشلونة الإسباني السابق فوزه الثاني (الأول على البرتغال 3-0) مقابل هزيمة وتعادلين.

مشاركة :