تمثل قرية علقان أحد أشهر المواقع الأثرية في منطقة تبوك. وتقع علقان في منطقة مهمة على درب القوافل من الشام إلى الجزيرة إلى اليمن. وما زالت آثار المباني القديمة ماثلة في أكناف الجبال وحول الكهوف، إن المباني في القرية تحكي عناية الدول الإسلامية بطريق القوافل والحاج، وقد رأيت تشابها بين مبانيها ومباني المعظم الذي سمي باسم الملك المعظم الأيوبي سنة 611هـ. ويوجد في جبل علقان نقوش ورسوم اثرية إضافة إلى نقوش لخط المسند والخط العربي غير المنقوط (المعجم) والرسوم التي تعبر عن حياة متنوعة. وقد عثرت البعثات السعودية والدولية العاملة في منطقة تبوك بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على عدد كبير من الأدوات والنقوش الأثرية والوحدات المعمارية في ثلاثة مواقع بمنطقة تبوك، تعود لحضارات مختلفة تبدأ من العصر الحجري حتى العصر الإسلامي، مشيرة إلى أن هذه المواقع بحاجة إلى مزيد من الدراسة وأعمال التنقيب، حيث تتكئ منطقة تبوك وبقية مناطق المملكة على حضارات ضاربة في التاريخ، خاصة أنها كانت ممرا لطرق التجارة القديمة وتحمل رسوما صخرية وحيوانية، ففي موقع كلوة - شمال شرق تبوك - عثر الفريق السعودي الفرنسي المشترك على أدوات أثرية وعدد كبير من الرسوم الصخرية الآدمية والحيوانية تعود إلى العصر الحجري.
مشاركة :