لغتنا الجميلة هل تصبح لاوندية! بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول) هل يعقل (أيها الناس) أن نحتفل نحن العرب (بلغتنا الحبيبة)– تحت عنوان مناسبة (اليوم العالمي للغة العربية) وهل أصبحت لغتنا العربية الجميلة غريبة وشاذة إلى هذا الحد حتى نحتفل بها ونخصص لها يوماً واحد في العام كله- حيث تتسابق جميع الجهات والقطاعات بإقامة فعاليات وندوات وإستعراضات نستضيف فيها (لغتنا العربية )! الحق كل الحق مع الجميع في أن نحتفي بمناسبة(بيضة الديك – لغتنا العربية) ونقيم السرادق والمخيمات – وذلك لأن اللغة العربية أصبحت بالفعل غريبة عنا حيث معظمنا بات يتحدث بلغة (الفرانكو أوردو)! وبعضنا بل معظمنا نسى كثيراً من الكلمات والعبارات العربية فنجده يتحدث بلهجة أشبه ما تكون بلغة(الدجاج) وحينما يتحدث إليك تظنه (سيبيض) وقد خلط جميع اللغات في عبارة واحدة لتصبح (دوكة)! . لقد أتينا بهذه العمالة الوافدة من كل أصقاع العالم للعمل لدينا– فبدلاً من أن نعلمهم اللغة العربية أصبحنا نتحدث مثلهم تماماً فنقول: (رفيق أنته فيه روح بقالة جيب منتو) أو نتحدث بلغة الخواجات فيقول بعضنا ناصحاً أبنائه بالمذاكرة قبل أداء الإختبارات (إستدي إستدي يافتى فالأقزمنيشن قد أتى) ويقصد إدرس وذاكر دروسك يا إبني فالإمتحانات على الأبواب ولا ننسى دور شعراءنا الكرام من هذا (الخربطيشن) المبارك فالشاعر (جحيلان بن طفيلان) يقول في(عصيدة له) أقصد قصيدة مشهورة يغازل فيها محبوبته (حطيسة بنت عريجان) ( ياللي من الونيدو تطلين – يور فيس يشبه المون في ليلة أربعة عشر بليس كم هير ) ويقصد بالطبع ياللي من النافذة تطلين – وجهك يشبه القمر في ليلة أربعة عشر من فضلك تعالي هنا لنلتقي ! همسة صحفية: المحلل والخبير الإقتصادي هو ذلك الشخص الذي (يودينا في داهية)!
مشاركة :