أعربت الخارجية الفرنسية عن أسفها لاعتقال السلطات الإيرانية رضا خندان زوج المحامية والحقوقية الشهيرة “نسرين ستوده” التي تقبع في المعتقل هي الأخرى. ووفقًا لتقرير نشرته وسائل إعلامية أمريكية، اعتبرت الخارجية الفرنسية إقدام السلطات الأمنية في إيران على اعتقال النشطاء والحقوقيين أمرًا مقلقًا. ووصف التقرير تعليق السلطات الفرنسية وأسفها لواقعة اعتقال إيران النشطاء وأزاوجهم مؤخرًا؛ بأنه “سابقة لا تتكرر كثيرًا” من الحكومة الفرنسية التي لا تصرح كثيرًا حول ملف حقوق الإنسان في طهران. واعتبر التقرير أن إعراب باريس عن أسفها لحوادث الاعتقال وحقوق الإنسان في إيران، من الممكن أن يؤثر سلبًا في العلاقات بين البلدين التي تشهد توترًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد تصاعد وتيرة أنشطة إيران النووية والصاروخية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة؛ وفقًا لتقرير نشرته شبكة Voice of America في نسختها الفارسية. وأعرب الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” مؤخرًا عن رفضه أنشطة إيران في المنطقة وتطويرها البرنامج الصاروخي الباليستي. وأقدمت السلطات الأمنية الإيرانية -بعد اعتقال نسرين ستوده والحُكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة التجسس- على اعتقال زوجها رضا خندان، لا سيما بعد دعوات المنظمات الحقوقية إلى الإفراج عن زوجته وبطلان الحُكم عليها في القضية المنسوبة إليها. وكان خندان ومحامي ستوده اتهما جهاز المخابرات الإيرانية بالوقوف وراء سجن ستوده، بعد تلفيق قضية التجسس ضدها، بحسب تصريحاتهما. من جهتها، أعربت جهات حقوقية عدة أبرزها “هيومن رايتس ووتش” والاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية؛ عن قلقها من استمرار احتجاز وسجن ستوده، وكذا الوضع الحقوقي والصحي الذي تمر به داخل المعتقل، مطالبةً طهران بالإفراج عن الناشطة في أسرع وقت.
مشاركة :