أقام مركز عيسى الثقافي احتفال «اليوم البحريني»، في إطار مشاركته كضيف شرف مهرجان سفن هيلز الدولي للأفلام في جمهورية المجر «هنغاريا»، وبحضور نحو 3000 من المثقفين والمؤلفين وكتاب السناريو والموسيقيين، إلى جانب مسؤولين وأعضاء من السلك الدبلوماسي العربي في المجر. وخلال افتتاحه الحفل، قال نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، بأن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حرص على ترسيخ روح المحبة والانسجام في المجتمع، سيرا على نهج آباءه وأجداده، وإيصال ذلك إلى العالم ليكون نموذجا حيا مجسدا للتسامح والتعايش السلمي والوسطية والاعتدال، منوها إلى أن تأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي هو تتويج لهذه الجهود، ومشيرا إلى حضارة دلمون قبل 5000 عام التي كانت تسمى بأرض الخلود، بفضل رغد وسكينة العيش فيها، واتخاذها مقصد لاستقرار كثير من شعوب الحضارات القديمة.واوضح بأن البحرين غنية ثقافيا وتاريخيا وحاضنة للانفتاح والتسامح والتعايش السلمي التي جعلت من شعبها المضياف عنوانا للتألق بالقيم الإنسانية، فضلا عن إيصال الصورة الحقيقية عن البحرين، مضيفا بأن هذا اليوم يعتبر شاهدا على العمق التاريخي والحضاري، والرقي الثقافي المشترك، الذي يجمع الشعبين البحريني والمجري، خصوصاً في تجسيدهم المبدع للتلاحم والانسجام والانفتاح على العالم، وأن هذه الأمسية هي احتفال كبير للتعاون الثقافي الوثيق والمثمر بين مملكة البحرين وجمهورية المجر. متطلعا إلى تعزيز تلك الرابطة وبناء علاقات ثقافية أوسع، وتعاون أكثر في مجالات مختلفة.وتقديرا للجهود المميزة في خدمة التعايش والتسامح في العالم، وبما تتميز به البحرين قيادةً وشعباً، قامت اللجنة التنظيمية العليا لمهرجان سفن هيلز الدولي للأفلام بإهداء صاحب الجلالة الملك المفدى هدية تذكارية فاخرة من وحي تاريخ مدينة بيج التي تشتهر تاريخياً بريادتها في صناعة الخزفيات من البورسلين، واحتضانها لأول مصنع للبورسلين وأجودها وأفخرها على مستوى أوروبا والعالم. من جانبه قام المايسترو البحريني وحيد الخان بتقديم معزوفاته في حفل موسيقي أوركيسترالي راقي، بغرض إيصال رسالة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في التعايش والتسامح بأسلوب عصري جذاب ومقاربة مميزة، حيث تضمن ألبوم «العودة» 12 معزوفة موسيقية تحكي قصصا من إرث وموروثات الشعب البحريني في تجسيد التعايش والمحبة والوئام، بأداء أوركسترالي متقن، وباستخدام الآلات الموسيقية الغربية بالإضافة الى الآلات العربية والبحرينية التراثية والشعبية، فقد أحيا الحفل عدد من أمهر العازفين البحرينيين بالإضافة إلى فرقة بن حربان الشعبية، بالتعاون مع «بانون أوركيسترا» المجرية الشهيرة.ومن جانب اخر شاركت البحرين باللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية التي تعبر عن تاريخ البحرين العريق وواقعها المعاش، وذلك من خلال مجموعة متميزة من التشكيليين والمصورين البحرينيين ، حيث أظهرت المشاركة حجم العراقة الثقافية للبحرين، وريادتها على مستوى الخليج العربي. وفي وسط الضاحية التاريخية لساحة ميدان مدينة بيج، شارك المركز في عرض للأزياء البحرينية الشعبية إلى جانب الأزياء المجرية، حيث جذب العرض أنظار المثقفين والفنانين ومشاهير العالم الذين حضروا العرض حول جماليات التمازج الثقافي بين البلدين، خصوصا وان الزِّي البحريني تألقت فيه ألوان الثقافة البحرينية الشعبية.وقد لاقى «اليوم البحريني» أصداء واسعة وترحيب بالغ، لما حققته مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه من جهود عالمية مباركة، حيث أضاف الحفل الموسيقي ومعرض الصور واللوحات الفنية بعدا آخر لمعنى التسامح والتعايش السلمي والمحبة والوئام، وبلغة روحية يتقنها العالم أجمع، وهي لغة الفن.
مشاركة :