خبيران مغربيان: قمة طهران تدعم جهود تركيا للوصول لصيغة توافقية حول إدلب

  • 9/8/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط / محمد بندريس / الأناضول اعتبر خبيران مغربيان أن القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية، التي استضافتها طهران الجمعة، تنطوي على أهمية كبيرة لمستقبل الملف السوري، وتدعم جهود تركيا للوصول إلى صيغة توافقيه حول إدلب السورية، بما يضمن حماية المدنيين وعدم وقوع كوارث. والجمعة، اختتمت قمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين بالعاصمة الإيرانية لمناقشة مستجدات الوضع على الساحة السورية. وخلال القمة، ركز القادة على موضوع منطقة خفض التوتر في إدلب ضمن مناقشاتهم للملف السوري؛ حيث تم التوافق على مبادئ استمرار التعامل مع المنطقة وفق صيغة أستانة والمحافظة على وحدة سوريا، ومكافحة الإرهاب. وقال أردوغان خلال مشاركته في مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي والإيراني: "سبب وجودنا هنا اليوم، يتمثل بالبحث عن سبل إنهاء المأساة الإنسانية الواقعة"، مشددا أن الوسائل التي لا تراعي سلامة أرواح المدنيين السوريين لا تحقق أي فائدة سوى خدمة الإرهابيين. كما أكد الرئيس التركي في سلسلة تغريدات نشرها عبر "تويتر"، مساء الجمعة، باللغات التركية والعربية والفارسية والروسية والانجليزية، أن "تركيا لن تكون شريكا ومتفرجا في حال جرى تجاهل قتل عشرات الآلاف من الأبرياء من أجل مصالح النظام السوري". ويحشد النظام السوري وحلفاؤه منذ أيام لشن عملية عسكرية على إدلب، وهي آخر محافظة تسيطر عليها المعارضة. ورغم إعلان إدلب ومحيطها "منطقة خفض توتر"، في مايو/أيار 2017، بموجب اتفاق أستانة، بين الأطراف الضامنة؛ أنقرة وموسكو وطهران، إلا أن النظام والقوات الروسية يواصلان قصفهما لها بين الفينة والأخرى. ** التنسيق والعمل المشترك وقال محمد العمراني بوخبزة، الخبير المغربي في العلاقات الدولية، للأناضول، إن "القمة الثلاثية (تركيا وروسيا وإيران) جد مهمة لمستقبل الملف السوري". وأضاف أن "الإيجابي في القمة هو ما تحقق على مستوى التنسيق والعمل المشترك بين الأطراف الثلاثة، رغم صعوبة تحديد مصالح كل طرف لتداخلها الكبير". واعتبر أن "حصول توافقات في محور أنقرة موسكو طهران أصبح ضروريا بعد تراجع الدور الأمريكي، وباعتبار محطة إدلب مفصلية في مسار الملف السوري". وأوضح أن "أنقرة وموسكو وطهران استطاعت مع مرور الوقت بلورة مواقف متقاربة وإن كان ليست موحدة، على الرغم من تداخل المصالح مرحليا واستراتيجيا". وأكد العمراني أن "تركيا معنية بشكل كبير بما يقع في سوريا بحكم مسألة الحدود والتهديدات الإرهابية؛ لذلك تبحث عن مواقف مشتركة مع روسيا وإيران، بعد أن غيرت أمريكا ترامب استراتيجية التعامل مع حلفائها ومصالحهم". ** صيغة توافقية من جانبه، اعتبر سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا (خاصة)، بأبوظبي الإماراتية، أن "مخرجات القمة كانت منتظرة". وأوضح الأكاديمي المغربي، للأناضول، أن "تركيا ستبذل جهودا للوصول إلى صيغة توافقيه حول إدلب للحفاظ على مصالحها ولتجنب وقوع كارثة إنسانية في حالة اجتياح إدلب". وتابع: "وقوع كارثة إنسانية ستنعكس بشكل مباشر على تركيا حيث من المتوقع حصول نزوح كبير للاجئين السوريين نحو تركيا". وخلال القمة وجه القادة رسالة موحدة بضرورة حماية المدنيين في إدلب، خلال أي عملية تستهدف الإرهاب بالمحافظة، وبأنه لا يمكن حل الأزمة السورية إلا سياسيا، رافضين أي توترات تحت ستار مكافحة الإرهاب، وأي مشاريع انفصالية ترتبط بهذه الذريعة. وتعتبر القمة الثالثة من نوعها، حيث عُقدت القمة الثلاثية الأولى بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بمدينة سوتشي الروسي، بينما جرت الثانية بالعاصمة التركية أنقرة، في 4 أبريل/ نيسان الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :