رجحت معاينة أجهزة البحث الجنائي والأدلة الجنائية بمديرية أمن القليوبية، خلال المعاينة الثانية لشقة ضحايا مذبحة بنها، أن يكون الأب وأولاده تناولوا سما شديد المفعول، وهو ما سيحسمه التقرير النهائي للطب الشرعي بعد تحليل عينات المعدة والأمعاء، خاصة أن الأب كان دائم على تناول المهدئات والعقاقير المنومة.وكانت أجهزة البحث الجنائي والأدلة الجنائية بالقليوبية، اليوم السبت، عاينت للمرة الثانية شقة ضحايا "مذبحة بنها"، التي لفظ فيها أب وأبناؤه الـ4، أنفاسهم، جراء تناول مادة سامة، بحسب تقرير الطب الشرعي المبدئي، وذلك بناء على طلب من النيابة العامة.وتبين من المعاينة، سلامة كافة الأبواب والشبابيك بالشقة، وتبين أنها كانت كلها مغلقة ومحكمة الإغلاق، فيما عدا شباك منور الحمام فيما رجحت الأجهزة الأمنية، أنه المكان الوحيد الذي خرجت منه رائحة الجثث، وبسبب أنهم كانوا 5 جثث، إذ كانت الرائحة كثيفة لدى شقق السكان الآخرين في العقار، وتبين عند فتح الباب لأول مرة أنه مغلق بكالون بمفتاح "3 تكات"، وأن الجثث كانت في مكان واحد، وليست متفرقة، ما يؤكد عدم وجود مقاومة.وتعود الواقعة، إلى تلقي اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الديني بقرية الرملة، وانتقل على الفور اللواء علاء فاروق مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد أ ع"، ٣٨ سنة عامل بمطعم فول، وأبنائه "يوسف" ١٥ عامًا، و"عمرو" ١٢ عامًا، و"سماح" ٨ أعوام، و"سما" ٣ سنوات، في حالة تعفن.وكانت الزوجة الأولى للأب المتوفي والدة الأطفال الأربعة ضحايا أسرة الرملة بمذبحة بنها، وتدعى (هبة) قد أدلت بأقوالها في تحقيقات النيابة قائلة: إن زوجها كان دائم الحصول على "برشام منوم" من صديق ممرض يعمل في مستشفى الصحة النفسية، وأدلت الزوجة باسمه وجرى استدعاؤه والتحقيق معه، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.