قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير جمال الغنيم، أمس الأول، إن الكويت تتطلع باهتمام بالغ إلى الدورة الـ 39 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والتي ستبدأ غداً، وتستمر ثلاثة أسابيع، نظرا لما تحتويه الدورة من ملفات مهمة تتناول عددا من الدول العربية، مثل: اليمن وسورية وفلسطين والسودان وليبيا. وأضاف السفير الكويتي في تصريح لـ"كونا"، أن هذه الدورة تكتسب أيضا أهمية خاصة، كونها الأولى للمفوضية السامية الجديدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، والتي ستوضح وتشرح تعاملها مع المجلس وآليته في مستهل ولايتها، خلفا للأمير زيد بن الحسين. وأوضح السفير الغنيم، أن الكويت سبق أن أعربت بالفعل عن دعمها لباشيليت، ولمكتبها، في رسالة خطية موجهة إليها من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، مشيدا بالتعاون البنَّاء بين الكويت والمفوضية في جميع المجالات، وحرص الكويت على تعزيز تلك العلاقة على المدى البعيد، ودعم عمل المفوضية في مختلف الملفات، بما لا يتعارض مع ثقافة الكويت والشريعة الإسلامية السمحة. لجنة تحقيق وبيَّن السفير الكويتي، أن الدورة الـ39 للمجلس ستستعرض 58 تقريرا متخصصا في قضايا حقوق الإنسان المختلفة، من بينها التحديث الدوري للجنة التحقيق الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان في سورية حول تطورات الأوضاع في هذا البلد الشقيق. ولفت إلى استعراض المجلس للانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك القدس الشرقية، وأوضاع مسلمي ميانمار، والأوضاع في اليمن وليبيا وجنوب السودان، بحكم أنها من المناطق التي تحظى باهتمام المجلس. وذكر السفير الغنيم، أن هذه الدورة سوف تشهد حوارات تفاعلية مع عدد من المقررين حول بعض القضايا الملحة في ملفات حقوق الإنسان التي تشغل الرأي العام الدولي، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الأشكال الجديدة من العنصرية والعبودية، وضمان الحق في التنمية كأحد حقوق الإنسان الأساسية.
مشاركة :