قال عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش أيقونة بارزة في الثقافة الفلسطينية والعربية.وأضاف ميهوبي في احتفالية وزارة الثقافة الجزائرية اليوم السبت لإحياء ذكرى مرور 10 سنوات على رحيل درويش، إن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألسكو" اختارت محمود درويش رمزا للثقافة العربية في عام 2018، مؤكدا أن الشاعر الراحل ترك بصمة على المستويات الثقافية والأدبية والشعرية والإنسانية العربية.وأشار ميهوبي في كلمته بالاحتفالية التي أقيمت بقصر الثقافة الجزائري "مفدى زكريا" بالجزائر العاصمة إلى أن المثقفين الفلسطينيين كثر ولكن درويش أيقونة بارزة فهو واحد من الذين خدموا القضية الفلسطينية طوال حياته.وأشار ميهوبي إلى أن علاقة درويش بالجزائر قوية فكثيرا ما زارها، وأبرز زياراته كانت في 2005 بدعوة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وقدم خلالها أمسية شعرية حافلة.وكشف ميهوبي عن جانب آخر لشخصية درويش وهو اهتمامه بالرياضة، وخاصة كرة القدم، حيث كان يحفظ أسماء اللاعبين وتاريخهم وتاريخ الفرق، وكان دائما ما يتناقش معه في أمور المنتخب الجزائري لكرة القدم، ودعا في وقت سابق الجزائر للاستفادة من شهرة اللاعب الفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان.وقال "درويش كثيرا ما كان يلتقي الساسة العرب والأجانب، وقد أشاد بحكمة الرئيس بوتفليقة الذي قال عنه إنه كان سياسيا ومثقفا حاد الذكاء وقاد الجزائر إلى بر الأمان".من جهته، قال لؤي عيسى السفير الفلسطيني لدى الجزائر إن تأثير محمود درويش في خدمة القضية الفلسطينية لا يمكن تجاهله، مؤكدا أن الحركة الصهيونية دائما تريد إسقاط خط الدفاع الأول عن الهوية الفلسطينية والعربية وهو الثقافة.وأضاف أن درويش كان مثقفا مهتما بقضايا الأرض وشعره يدعو للالتزام بالدفاع عن الأرض سواء في الداخل الفلسطيني أو الضفة الغربية أو قطاع غزة.وأشار إلى أن شخصية محمود درويش تعرضت للكثير من التشويهات المتعمدة سواء في حياته أو بعد مماته ولكن مثل هذه الاحتفاليات تكون فرصة لإلقاء الضوء على نضاله، موجها الشكر لدولة الجزائر على إقامة مثل هذه الاحتفالية.وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن أهم محطات في حياة محمود درويش وزياراته للجزائر، وأمسياته الشعرية في مختلف الدول.