محمود درويش عن غسان كنفاني: عمق الثقافة الفلسطينية

  • 7/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحل اليوم الأربعاء ذكرى اغتيال الروائي الفلسطيني غسان كنفاني، والذي يعتبر أحد أشهر الكتاب الروائيين والصحفيين العرب في القرن العشرين.وكتب كنفاني عشرات الأعمال الأدبية كانت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة التي تناول من خلالها عمق الثقافة العربية والفلسطينية واهتمت بقضية فلسطين ومعادة ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.وقال عنه الأديب محمود درويش عند قراءة روايات وكتب غسان كنفاني نكتشف، أولًا ودائمًا، أنه في عمق وعيه كان يدرك أن الثقافة أصل من عدة أصول للسياسة، وأنه ما من مشروع سياسي دون مشروع ثقافي، لعل المسعى الأهم لبحوث كنفاني الأدبية هو ذلك المتمثل في ترسيخ أسس ولادة الفلسطيني الجديد، لجهة التأني عن الإنسان المجرد والفلسطيني المجرد والاقتراب من الإنسان الفلسطيني الذي يعي أسباب نكبته ويدرك أحوال العالم العربي ويعرف أكثر ماهية الصهيوني الذي يواجهه. وهذه المهمة لا تستطيع أن تقوم بها إلا ثقافة في مفهومها النقدي، المتجاوز لما هو سائد، الذي يقطع مع القيم البالية.وأصدر كنفاني حتى تاريخ وفاته ثمانية عشر كتابًا، وكتب مئات المقالات والدراسات في الثقافة والسياسة وكفاح الشعب الفلسطيني، وفي أعقاب اغتياله تمّت إعادة نشر جميع مؤلفاته بالعربية، في طبعات عديدة. وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلدات.تُرجمت معظم أعمال غسان الأدبية إلى سبع عشرة لغة، وتم إخراج بعضها في أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في بلدان عربية وأجنبية عدة، كما تحولت اثنتان من رواياته إلى فيلمين سينمائيين. كانت معظم روايات غسان وقصصه القصيرة ومعظم أعماله الأدبية الأخرى قد كتبت في إطار قضية فلسطين وشعبها وهذا لم يمنع ان مواهبه الأدبية في الكتابة أعطتها جاذبية عالمية شاملة.

مشاركة :