البصرة - وكالات: أفادت مصادر بمدينة البصرة جنوبي العراق بأن عددا من القذائف الصاروخية سقطت صباح أمس عند محيط مطار المدينة، تزامنت مع انعقاد البرلمان العراقي لبحث مخرجات الأزمة ومع قرار إعادة حظر التجوال من قبل السلطات المختصة وبالتزامن كذلك مع قرار تنسيقية مظاهرات البصرة ووقفها لتفويت الفرصة على من وصفتهم بالمندسين وعقب يوم من إقدام المتظاهرين على حرق القنصلية الإيرانية وقال مسؤول في المطار إن عمليات إقلاع وهبوط الطائرات مستمرة كالمعتاد ولم تشهد أي تعطيل، دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع أضرار. ولم يعرف بعد من نفذ الهجوم. وقال مراسل الجزيرة في البصرة إن ثلاثا أو أربعا من القذائف سقطت على مقربة من المطار الذي تتخذ القنصلية الأمريكية منه مقرا لها، دون وقوع خسائر بشرية. وأشار المراسل إلى وصول تعزيزات عسكرية إلى المدينة للعمل على إعادة الهدوء إليها. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان قيادة عمليات البصرة رفع حظر التجوال في المحافظة والذي أعلنته الليلة قبل الماضية. وبموازاة ذلك أصدرت اللجنة التنسيقية لمظاهرات البصرة بيانا أعلنت فيه وقف مظاهراتها في عموم المحافظة أمس وذلك بعد أعمال شغب أدت إلى حرق أماكن ليس لها علاقة بالمظاهرات. وقالت اللجنة في بيانها إن الوضع يتجه للفوضى بسبب وجود مندسين من بعض الأحزاب السياسية بهدف حرف مسيرة المظاهرات، فضلا عن وجود من يسعون لتوظيفها لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية. لذلك قررت اللجنة -بحسب البيان- تعليق المظاهرات اعتبارا من أمس لمنح المسؤولين الفرصة لتنفيذ الوعود التي أعلنتها الحكومة العراقية، وبخلاف ذلك سيكون من حق المحتجين العودة للتظاهر مجددا. كما أعيد أمس فتح ميناء أم قصر العراقي، واستؤنفت كل العمليات بعد مغادرة المحتجين مدخل الميناء، حسبما قال موظفون بالميناء ومصادر حكومية. وفي سياق متصل افتتح البرلمان العراقي أمس جلسة استثنائية بحضور وزراء من الحكومة ورئيسها لبحث الوضع القائم في محافظة البصرة. وأمام نحو 172 نائبا حاضرا من أصل 329، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي إن البصرة عامرة وتبقى عامرة بأهلها والخراب فيها هو خراب سياسي. وأضاف: مطالب أهل البصرة هي توفير الخدمات، يجب أن نعزل الجانب السياسي عن الجانب الخدمي، هناك تظاهرات هم أنفسهم أدانوا أعمال التخريب والحرق. وأبرز النواب الحاضرين في الجلسة هم من تحالفي "سائرون" (مقتدى الصدر) و"النصر" (حيدر العبادي)، وأبرز الغائبين هم من ائتلافي "الفتح" (هادي العامري) و"دولة القانون" (نوري المالكي). وطالبت القائمتان الرئيسيتان اللتان فازتا في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي، باستقالة حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، في أعقاب الجلسة الاستثنائية للبرلمان لمناقشة الأزمة القائمة في البصرة. وقال المتحدث باسم تحالف "سائرون" الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر، النائب حسن العاقولي: نطالب رئيس الوزراء والكابينة الوزارية بتقديم استقالتهم والاعتذار للشعب العراقي. من جهته، أعلن المتحدث باسم تحالف "الفتح" بقيادة هادي العامري، النائب أحمد الأسدي أن التقصير والفشل الواضح في أزمة البصرة كان بإجماع النواب ونطالب باستقالة رئيس الوزراء والوزراء فورا.
مشاركة :