أمهل المتظاهرون خلال المظاهرة التي دعت إليها حملة «طلعت ريحتكم» مساء أمس السبت (29 أغسطس/ آب 2015)، الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتحقيق مطالبهم وهددوا بالتصعيد. وشهدت ساحتا الشهداء ورياض الصلح مساء أمس اعتصاماً جماهيرياً حاشداً ضم الآلاف من المتظاهرين الذين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية للمطالبة بحقوقهم. وألقت ناشطة في حملة «طلعت ريحتكم» كلمة في ساحة الشهداء، وسط بيروت مساء أمس قالت فيها «نحن هنا، وأمام الحكومة 72 ساعة كي تنفذ مطالبنا، وإذا لم تستجب فإننا ذاهبون إلى التصعيد ليل الثلثاء». وأكدت أن هدف «طلعت ريحتكم» تحقيق دولة مدنية، والاستمرار في التظاهر إلى أن يستقيل وزير البيئة محمد المشنوق، وكذلك إلى أن نعرف من أطلق النار على المتظاهرين»، وأردفت: «مشروعنا الدولة اللبنانية، وألا نكون جزءاً من مشروع أحد».المتظاهرون يمهلون الحكومة اللبنانية حتى الثلثاء بيروت - د ب أ أمهل المتظاهرون خلال المظاهرة التي دعت إليها حملة «طلعت ريحتكم» مساء أمس السبت (29 أغسطس/ آب 2015)، الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتحقيق مطالبهم وهدَّدوا بالتصعيد. وشهدت ساحتا الشهداء ورياض الصلح مساء أمس اعتصاماً جماهيريّاً حاشداً ضم الآلاف من المتظاهرين الذين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية للمطالبة بحقوقهم. وألقت ناشطة في حملة «طلعت ريحتكم» كلمة في ساحة الشهداء، وسط بيروت مساء أمس قالت فيها: «نحن هنا، وأمام الحكومة 72 ساعة كي تنفذ مطالبنا، وإذا لم تستجب فإننا ذاهبون إلى التصعيد ليل الثلثاء». وأكدت أن هدف «طلعت ريحتكم» تحقيق دولة مدنية، والاستمرار في التظاهر إلى أن يستقيل وزير البيئة محمد المشنوق، وكذلك إلى أن نعرف من أطلق النار على المتظاهرين، وأيضاً محاسبة الوزير (وزير الداخلية والبلديات) نهاد المشنوق، وإيجاد حل بيئي وصحي للنفايات، وحصول انتخابات نيابية شرعية». وأردفت: «مشروعنا الدولة اللبنانية، وألا نكون جزءاً من مشروع أحد»، مضيفة «تلاقينا ونزلنا بعلم لبنان وباستقلالية عن 8 و 14 آذار. اليوم كسرنا الحواجز، اليوم فككنا الارتباطات التي ترهن مستقبلنا، اليوم منعطف أساسي في حياتنا وبداية تغيير». وحذرت الناشطة المؤسسات الرسمية من «غضب المواطنين»، ونددت بـ «الطبقة السياسية»، وأكدت أن «اليد واحدة بما يعني الاستمرار». وأثنت على «تجاوب البلديات المتضامنة مع الحملة ضد النفايات والمطامر». وقالت: «إن معركتنا ما زالت في أولها ومستمرة إلى أن يصبح عندنا رئيس جمهورية وقضاء مستقل، وأن يبقى شبابنا هنا، وأن تسترجع البلديات أموالها، وأن يقف الهدر والاستدانة، وأن ترجع الأملاك العامة إلى العموم، وألا نموت أمام المستشفيات، وأن تعيد الدولة المخطوفين». ورفع المتظاهرون مساء أمس الإعلام اللبنانية ورددوا شعارات مناهضة للنظام السياسي الطائفي. وكانت التظاهرة انطلقت من أمام وزارة الداخلية في الصنائع عصر أمس باتجاه ساحة الشهداء وانضمت إلى آلاف المتظاهرين في ساحة الشهداء. وتقدم المتظاهرين عناصر قوى الأمن لحماية التظاهرة. وهتف المتظاهرون «يسقط يسقط حكم الأزعر» و»روح روح يا مشنوق» و»الشعب يريد إسقاط النظام». وكان منظمو حملة «طلعت ريحتكم» أعلنوا أن التحرك هو من أجل «محاسبة كل من أطلق النار من القوى الأمنية، على المتظاهرين ومن أعطى الأوامر من أصغر عنصر حتى وزير الداخلية نهاد المشنوق، إضافة إلى المطالبة باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق لفشله في حل أزمة النفايات». وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن حشداً من المتظاهرين من المجتمع المدني، انطلقوا من أمام وزارة الداخلية، للانضمام إلى التجمع في وسط بيروت. وتقدمت المظاهرة سيارة تبث أغاني وطنية وعليها شعار «حلوا عنا»، كما واكبتهم عناصر من قوى الأمن الداخلي، لتأمين سلامة المظاهرة. وقد رفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية. وكان مجلس الأمن المركزي قرر أمس إنشاء غرفة عمليات مشتركة لحفظ أمن التظاهرة المقررة مساء في العاصمة بيروت. وقال مصدر رسمي لبناني إن وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، ترأس اجتماعاً لمجلس الأمن المركزي في الحادية عشرة قبل ظهر أمس في مكتبه في وزارة الداخلية في بيروت. وقرر المجلس، بحسب المصدر، «إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين الجيش وقوى الأمن الداخلي للتنسيق الفعال بين القوى لحفظ أمن التظاهرة ومنع الفوضى وضمان سلامة المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة». وناقش المجلس «الأوضاع الأمنية في ضوء التظاهرات التي تشهدها الساحة اللبنانية وما شابها من أعمال قام بها بعض المندسين تخل بأمن الوطن والمواطن». وأضاف المصدر أن وزير الداخلية والبلديات أوعز «لقادة الأجهزة الأمنية ضرورة اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لحفظ الأمن». ونوه المجلس «بالدور الذي قامت به الأجهزة الأمنية وقوى الأمن الداخلي في حفظ الأمن والسهر على سلامة المواطنين وممتلكاتهم منذ الأحد الماضي وحتى اليوم (أمس)، متمنياً للجرحى الذين أصيبوا من عسكريين ومدنيين الشفاء العاجل». وشدد المجلس «على أنه لن يسمح للمخلين بالأمن أن يعبثوا بسلامة المواطنين ولاسيما المتظاهرين منهم، ويعرضوا البلد لأي من الأخطار في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا لبنان، مؤكداً أن التظاهر وحرية التعبير حق من حقوق كل اللبنانيين التي كفلها الدستور تحت سقف القانون، شرط ألا يعرض هذا التعبير أرواح المواطنين والقوى الأمنية والممتلكات العامة والخاصة لأي ضرر أو خطر».
مشاركة :