كشفت جولة لـ «العرب» بالملحق الإداري لوزارة التعليم والتعليم العالي في مبنى التطوير التربوي بالمطار العتيق، الذي خصصته الوزارة لتلقي شكاوى أولياء أمور الطلاب، عن انخفاض عدد المراجعين من الطلاب وأولياء الأمور، وأوضحت المتابعات أن معظم المشاكل انحصرت في التسجيل، وعدم توفر أماكن في الحافلات المدرسية للطلاب. وقال أولياء أمور لـ «العرب» إنهم يواجهون صعوبات في توصيل أبنائهم يومياً، رغم وجود منازلهم في النطاق الجغرافي لحركة الحافلات، مشيرين إلى أنهم علموا أن الوزارة قد سحبت عدداً من الحافلات من المدارس، الأمر الذي سبب ارتباكاً في النقل اليومي للطلاب، نظراً لأن الحافلات الموجودة لا تكفي لاستيعاب الطلاب. وأكدوا أن المدارس تعتذر بعدم وجود شواغر في الحافلات، وأنها طالبتهم بالقيام بهذه المهمة، حتى تتمكن من إيجاد حلول لها.وأوضح أولياء الأمور المعاناة الكبيرة التي يواجهونها في هذا الصدد، نظراً لالتزامهم بمواعيد العمل يومياً، لافتين إلى أنهم يجدون صعوبة في متابعة شكواهم المتعلقة بهذه المشكلة في الوزارة ليوم أو يومين أثناء الدوام، ناهيك عن التأخير عن العمل يومياً. وطالب أولياء الأمور مسؤولي الوزارة بتوجيه المدارس للالتزام بالنطاق الجغرافي لحركة الحافلات، وأخذ كل الطلاب المقيمين في نطاق تغطية المدرسة المعنية. وأوضح ولي أمر إحدى الطالبات المنقولة من خارج البلاد أن إجراءات تسجيل ابنته تأخرت، بسبب عرض ملف شهاداتها «راسبة»، لافتاً إلى أن مجمل ملف الشهادات الذي تسلمه يؤكد نجاحها، مشيراً إلى أنه تلقى وعداً بحل المشكلة اليوم الأحد، باعتبار أن هذه المشكلة بسيطة، حسب قول المسؤولين في الوزارة. من جانبه، قال عادل الخلف -المستشار التعليمي بوزارة التعليم والتعليم العالي- إن معظم المشاكل محصورة في التسجيل، وإن أغلب أولياء الأمور يرغبون في الحصول على مقاعد في مدارس محددة، نظراً لقربها من أماكن سكنهم، أو لتميزها، أو لأسباب أخرى يراها ولي الأمر. وأشار إلى أن المشكلة تكمن في عدم وجود شواغر بالمدارس، لأن معظم الذين سجلوا مبكراً اختاروا المقاعد التي تناسبهم، منوّهاً في هذا السياق بأن الوزارة فتحت التسجيل مبكراً وفقاً لجدول دقيق، وحددت بموجبه أياماً للمواطنين وأياماً أخرى للمقيمين. وأوضح المستشار التعليمي بوزارة التعليم والتعليم العالي أن التسجيل الإلكتروني سهل حجز المقاعد، إلا أن بعض أولياء الأمور يصابون بالتردد، ولا يتمكنون من حسم خياراتهم مبكراً، حتى مطلع العام الدراسي، ثم يقومون بمحاولة اختيار مدرسة لا توجد بها شواغر. وعن وجود مشكلة في الحافلات المدرسية، قال الخلف إن سحب الحافلات مؤقت، ويرتبط بإجراءات إدارية أكثر من أي شيء آخر، كما أن هناك عدداً كبيراً من الطلاب ينتقلون من المدارس إلى مراحل دراسية أعلى، ويتم تسجيل طلاب جدد، وتكون هناك شواغر، لذلك تسحب بعض الحافلات حتى يكتمل عدد الطلاب بصورته النهائية، ومن ثم تعطى كل مدرسة ما تطلبه من حافلات إضافية. وأكد الخلف أن مركز المطار العتيق يعد المكان الوحيد لتلقي الشكاوى الآن، وأن كل الموظفين المعنين بالتسجيل والنقل والتعامل مع كل القضايا موجودون الآن بالملحق الإداري، لافتاً إلى أنه لا يتم استقبال هذه الشكاوى في الوزارة. وأوضح أن انخفاض عدد المراجعين من أولياء الأمور يعود إلى السرعة في التعامل مع الشكاوى، وإيجاد حلول لها عبر موظفي الوزارة، حتى يتمكن الطلاب من الانخراط في العام الدراسي من بدايته. من جهتها، قالت السيدة وردة محمد العقيل -رئيس قسم قبول وتسجيل الطلبة بالمدارس الحكومية في إدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي، في تصريحات سابقة بمناسبة بدء العام الدراسي- إن باب التسجيل والنقل مفتوح لجميع الطلاب والجنسيات من أول يوم دوام للموظفين، حتى يتمكن أولياء الأمور من إكمال تسجيل ونقل أبنائهم في وقت مبكر من بداية العام الدراسي. وأضافت أن بعض الأسر غيّرت سكنها خلال فترة الصيف، وهناك أسر أخرى لم تكمل إجراءات تسجيل أبنائها خلال فترة التسجيل المبكر، موضحة أن باب التسجيل والنقل مفتوح لجميع الجنسيات دون التقيد بجدول، كما حدث في فترة التسجيل المبكر، وأنه مرتبط بصورة أساسية بوجود الشواغر في المدارس التي يرغب الطلاب في التسجيل أو الانتقال إليها. وأكدت وردة محمد العقيل أنه حسب الخطة التي وضعتها الإدارة، فإن التسجيل والنقل سوف يستمران حتى منتصف أكتوبر، وأن الضوابط التي تحكم إغلاق باب التسجيل تتمثل في اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول. وطالبت وزارة التعليم والتعليم العالي -في بيان، الاثنين الماضي- الجمهور الكريم وأولياء الأمور الذين يترددون على مبنى الوزارة بمنطقة الخليج الغربي خلال هذه الأيام للاستفسار بشأن تسجيل ونقل أبنائهم في المدارس، بضرورة مراجعة قسم القبول والتسجيل في مقره الجديد بملحق الوزارة الواقع في منطقة المطار العتيق (المقر القديم لمركز التدريب والتطوير التربوي)، وذلك ابتداءً من الثلاثاء الماضي.;
مشاركة :