مسقط - الرؤية يحرص كثير من أولياء الأمور على الاشتراك في خدمة نقل الأبناء من وإلى المدرسة، لكنهم يشتكون من جودة بعض الحافلات التي قد تؤثر بشكل كبير على سلامة أبنائهم، بالإضافة إلى عدم التزام كثير من أصحاب الحافلات بجودتها ونظفاتها. ويرى البعض أن الحافلات المدرسية أصبحت تشكل خطرا على الطلاب بسبب المشاكل الفنية في الحافلات والمشاكل التي تحدث بين الطلاب بسبب عدم وجود مشرف أو الزحام وعدم توفر المقاعد الكافية. يشتكي عبد الله الراشدي، أحد أولياء الأمور، من عدم جودة الحفلات التي تنقل الطلاب يوميا وانعدام عناصر السلامة والأمان وقلة النظافة، مشددا على ضرورة الاهتمام بنظافة الحافلة والتأكد من سلامة جميع أجزاء الحافلة سواء المحرك أو الفرامل أو المكيف. ويضيف أن مسألة التكييف داخل الحافلة من الأمور المهمة خصوصا في الأجواء الحارة؛ حيث إنه لا يمكن الانتقال بحافلة بدون مكيف حتى لو كانت المسافة قصيرة. ويقول الطالب محمد: "عدم وجود الراحة داخل الحافلة وجودتها السيئة يشعرنا بالإرهاق والتعب؛ مما يفقدنا التركيز وخاصة أن المسافة بين المدرسة والسكن طويلة". ويؤكد الطالب محمد الراشدي حدوث المشادات بين الطلاب بسبب عدم وجود مقاعد كافية، الأمر الذي يجعلهم يفضلون المشي على الأقدام بدلا من ركوب الحافلة تجنبا للمشاكل والزحام. ويطالب بضرورة وضع كاميرا داخل كل حافلة لمراقبة ما يحدث من تصرفات الطلاب، ومحاسبة من يخالف قواعد السلامة، حتى يشعر الطلاب بالأمان داخل الحافلة. في حين يرى الطالب عمار أنه من الضروري تخصيص مشرف داخل الحافلة حتى تكون عملية نقل الطلاب أكثر انضباطا. وتشير أمل الراشدية إلى أن عملية نقل الطلاب تختلف بحسب وجود المدرسة في قرية أو مدينة، موضحة أنه في بعض المدن مثل العامرات بمحافظة مسقط تتباعد المناطق عن بعضها وبالتالي يصعب تحديد نقطة تجمع للطلاب. وتمر الحافلة على منازل الطلاب الواحد تلو الآخر، بعكس القرية التي تتيح تجمع الطلاب في نقطة واحدة ويسهل نقلهم إلى المدرسة وإعادتهم مرة أخرى. وتضيف أن بعض المدارس قامت بتقليص عدد الحافلات لديهها بحجة أن الحافلة الواحدة قادرة على الذهاب والعودة أكثر من مرة، لكن ترتب على ذلك تأخر الطلاب والتزاحم داخل الحافلة. وتتحدث أمل الراشدية عن تطبيق "درب السلامة" حيث يوضع جهاز في آخر الحافلة يعمل مع تشغيلها ويغلق عند الانتهاء من توصيل الطلاب إلى منازلهم، ويمكن من خلاله إرسال رسالة إلى أولياء الأمور ومدير المدرسة بتوصيل الطلاب إلى منازلهم، لافتة أن بعض الأجهزة لا تعمل أحيانا بالشكل الصحيح ولم تثبت فعاليتها بشكل كامل، كما أنه يمكن أن يكون مناسبا للمدارس ذات الكثافة الأقل. وتؤكد أنه لا يتم تجديد العقود لبعض الحافلات حتى يتم التأكد أنها مهيئة وآمنة من حيث المحرك والتكيف والنظافة.
مشاركة :