حمل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس مساء أمس (السبت) الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية ما تشهده محافظة البصرة من اضطرابات أمنية. وقال المهندس في لقاء مفتوح مع عدد من القنوات الفضائية العراقية، إن "الأميركيين هددوا بأنهم سيحرقون البصرة إذا لم تجدد الولاية، وسنقدم كل الأدلة عن الدور التخريبي للقنصلية الأميركية في البصرة". وأضاف: "نؤكد للأميريكان أنه لن تحدث حرب (شيعية – شيعية) وما يجري في البصرة شبيه بالذي جرى في مصر إبان سقوط نظام مبارك". واستطرد المهندس: "هناك ما بين 6 إلى 8 آلاف عسكري أميركي يتواجدون في العراق والأميركان يتواجدون جنوب غربي سنجار، وأخبرنا رئيس الوزراء حيدر العبادي بذلك فنفى علمه". وعن مستقبل الحشد الشعبي وما إذا كان سيلعب دوراً في أحداث البصرة، أكد المهندس أن الحشد الشعبي يقوم بدوره من خلال مراقبة الوضع ورصد المؤامرة الأميركية. وأضاف المهندس نافياً إمكان تركه منصبه قريباً، إن "الحشد الشعبي لم يتشكل بأمر إداري كي ينحل بأمر إداري، إذ تأسس بتكليف شرعي، وميزة الحشد أنه استجاب لدعوة شرعية مقدسة أطلقها آية الله العظمى المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، فكانت الاستجابة من هائلة ومن مختلف الأطياف، وبعد التنظيم قمنا بتشكيل مقر قوي للحشد وهو الآن يوازي مقر وزارة الدفاع العراقية". وعلى رغم تأكيده ابتعاد الحشد الشعبي عن العمل السياسي في العراق ودخوله ضمن منظومة الأمن العراقية، إلا أن المهندس اعتبر الحشد بمثابة الضامن للاستقرار السياسي في العراق، إذ قال: "الحشد الشعبي قوي وباق، وفي ظل وجوده لا يمكن أن يتعرض العراق لأي انقلاب عسكري". وفي نهاية حديثه للمحطات العراقية، خاطب المهندس آهالي البصرة قائلاً: "نحن عازمون على توظيف الإمكانات المتوفرة لدينا في الحشد الشعبي وسنضغط على المركز (بغداد) لتوفير التخصيصات اللازمة لإنجاز المشاريع التي تحتاجها البصرة، وأملنا أن نبقى موحدين وأن نحقق آمال أهلنا في العيش الكريم".
مشاركة :