ينشر موقع "صدى البلد" 30 صورة لمقبرة "محو" في سقارة، التي افتتحها الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أمس، السبت، للزيارة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1939، بعد الانتهاء من مشروع ترميمها.حضر الافتتاح وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومحافظ الجيزة، والدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر، منهم قبرص وايطاليا والمكسيك والبرازيل وفرنسا وهولندا وأذربيجان وليتوانيا وكازاخستان وأمريكا اللاتينية عدد من المستشارين الثقافيين.وقال وزيري إن المقبرة كانت مغلقة منذ أن اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع على يد الآثاري المصري زكي سعد عام ١٩٣٩، الذي اكتشف العديد من المقابر الأخرى الرائعة مثل مقابر نبت وخنوت زوجتي الملك ونیس. وأضاف أن مقبرة "مِحو" تعد من أجمل وأكمل مقابر الدولة القديمة في سقارة، والتي لاتزال تحتفظ ببهاء ألوان مناظرها الرائعة، وكثرة التفاصيل في المناظر والتي أضيفت في عصر الأسرة السادسة ولم تظهر في مقابر الأسرة الخامسة بسقارة ومنها منظر تزاوج التماسيح ومنظر السلحفاة". وأكد أن من أهم المناظر التي صورت على جدران المقبرة، منظر لصاحب المقبرة يصید الطیور بعصا الرمایة والأسماك بالحربة في الأحراش، وهو من المناظر التي تدل على نفوذ صاحب المقبرة والذي حرص على نقشه في الحجرات الأولى والأقرب لرؤیة الزوار، بالإضافة إلى منظر الزراعة من بذر وحصاد وتذریة، ومنظر صید الأسماك بالشبكة الكبيرة، ومنظر الطهي وصناعة البیرة، والموسيقى والرقص الأكروباتي الذي لم یظھر هذا النوع من الرقص في سقارة إلى في الأسرة السادسة فقط. من جانبه، قال عادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية للقاهرة والجيزة، إن وزارة الآثار كانت بدأت في مشروع ترميم وتطوير المقبرة بالشكل الذي يؤهلها لاستقبال زوارها، وشملت أعمال المشروع ترميم وتنظيف النقوش الملونة على جدران المقبرة بالطرق الميكانيكية والكيميائية، وتثبيت الألوان الضعيفة، بالإضافة إلى تطوير منظومة الإضاءة للمقبرة وتغطية بئر الدفن.من جانبه، قال صبري فرج، مدير عام منطقة سقارة، إن المقبرة تخص محو وعائلته، وعاش في عهد الملك بيبي الأول، حيث كان يحمل ٤٨ لقبا نقشوا على حجرة دفنه والتابوت الخاص به، ومن أھمهم رئيس القضاة ووزير، والمشرف على كتبة وثائق الملك، ومشرف على مصر العلیا، وحاكم الإقلیم.وفي وصف المقبرة، أوضح فرج أنها تقع جنوب السور الجنوبي لمجموعة ھرمزوسر المدرج بحوالي ستة أمتار، وتبلغ مساحتها 511.92 متر مربع، وتضم حجرات دفن لابنه "مري رع عنخ" وحفيده "حتبكا الثاني".وتتكون من ممر أرضى منحدر باتساع 2.75م، وبها 6 حجرات (ما بين حجرات وردهات)، وفناء في المنتصف یؤدى إلى حجرة الدفن على بُعد 5 أمتار، من أرضیة المقبرة، حيث عثر في حجرة الدفن على تابوت بغطاء تبلغ أبعاده 3.10x 1.55x 1.95، وبالجدار الجنوبى كوة وُضع بها الأوانى الكانوبیة.كما یمكن الوصول إلى حجرة دفن مري رع عنخ (ابن محو) عبر بئر خلف حجرة الباب الوھمي الخاص به، وكان يحمل مري رع عنخ ٢٣ لقبا حفروا على جدران غرفة الدفن والتابوت الخاص به وأهمهم: رئيس قضاة ووزير، وحاكم إقليم بوتو، ومشرف بیت العمالة.أما حجرة دفن حتبكا الثاني (حفيد محو) الذي عاش في عاصر الملك ببي الثاني، فقد قام بنقش بابه الوهمي في حجر بهو الأعمدة الخاص بمحو، ووجد عليها نقوش لعشرة ألقاب يحملها حتبكا الثاني منها: رئيس قضاة ووزير، والأمير، ومدير القصر، وحامل أختام ملك مصر السفلى.
مشاركة :