الصور الأولى من مقبرة نفرتاري بعد افتتاحها للزائرين

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تجولت عدسة "البوابة نيوز" داخل أحد اجمل مقابر وادي الملوك بمحافظة الأقصر، بل وأروعها على الإطلاق وهي مقبرة الملكة نفرتاري، والتى اكتشفت في مطلع القرن العشرين وبالتحديد في عام 1904، وذلك بعد إعلان الدكتور خالد العناني وزير الآثار بالسماح بزيارة المقبرة لأول مرة. لم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا في أوائل التسعينات من القرن الماضي، وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح.ولقبت نفرتارى بعدة ألقاب بالأميرة الممدوحة وحلوة الحديث والغناء، وزوجة الملك العظيمة ومحبوبته، ومري موت نفر تاري". تخطيط المقبرةالمقبرة بسلم هابط يتوسطه منحدر يؤدى الى المدخل الموصل للصالة الأولى التى تتميز بوجود رفوف حجرية مثبتة على اليسار وفى مواجهة الداخل، يحتمل انها كانت مخصصة لوضع التماثيل او القرابين وهى مزينة بالكرنيش المصرى. ويوجد على الجدار الجنوبى للمقبرة أى على يمين الداخل مباشرة منظر للملكة نفرتارى وهى تتعبد للإله أوزيريس ونرى على الواجهات الثلاثة للجدار البارز ثلاثة مناظر تمثل كل من الإله انوبيس ثم الألهة نيت واخيرا تجسيد للعلامة الهيروغليفية "جد.كما يوجد منظرا يمثل الاله حورس ابن ايزيس وهو يقود الملكة الى الاله حور آختى والآلهة حتحور ثم نشاهد على النصف الآخر من الجدار الشرقي صورة للإله خبر ثم ننظر الى الجدار الشمالي لهذه الحجرة لمشاهدة المنظر الشهير للملكة مع الألهة ايزيس، ثم يتبع هذا المنظر جدار بارز نرى على واجهاته الثلاثة تجسيد للعمود "جد" ثم منظرا يمثل الآلهة سرقت وأخيرا يمثل الإله أوزيريس. أما من جهة اليسار الداخل الى المقبرة منظر مشهور الذى يمثل الملكة جالسة داخل مقصورة تلعب لعبة شبيهة بـ "الداما" وأمامها طائر "البا" بوجه انسان، وهو يرمز الى الروح عند المصرى القديم وقد وقف هنا فوق مقصورة مزينة بالكرنيش المصرى ثم منظر يظهر علامة الأخت بين اسدين احدهما يرمز للأمس والآخر يرمز للغد، ثم منظر طائر "البنو وهو" الطائر المقدس فى هليوبوليس وقد لونه الفنان باللون الأزرق الفاتح، ويوجد امامه المومياء راقدة فوق سرير داخل مقصورة بين كل من الألهة ايزيس فى شكل صقر على اليمين والألهة نفتيس فى شكل صقر على اليسار، وقبل النزول على السلم المنحدر الموصل الى حجرة الدفن يوجد منظر يمثل اولاد حورس الأربعة أمستى برأس أدمى، وحبى برأس قرد، ودواموت اف برأس صقر، وقبح سنواف برأس ابن آوى وخلفهم صورة لإله بوجه صقر وبعض الألهة. زينت جدران السلم الهابط بمناظر جميلة اهمها المنظر الذى يمثل الملكة نفرتارى تقدم فازتين من النبيذ او اللبن الى الألهة حتحور وخلفها تجلس الألهة سرقت ومن ورائها نشاهد الألهة ماعت المجنحة بوجه انسان راكعة. أما حجرة الدفن فتحتوي على أربعة أعمدة فى صفين وقد زينت واجهاتها بالمناظر التقليدية التى تمثل الملكة فى علاقتها المختلفة مع الألهة ولآلهات ويوجد بين هذه الأعمدة فجوة كبيرة خصصت للتابوت، ينزل إليها من الجانبين بواسطة درج صغير وتتميز حجرة الدفن بثلاث حجرات جانبية نراها على اليمين واليسار وفى مواجهة الداخل اما مناظر حجرة الدفن فأغلها مهشم وهى من كتاب البوابات.وكانت نفرتاري من أشهر وأهم زوجات الملك رمسيس الثاني الذي عاش في عصر الأسرة التاسعة عشرة في القرن 13 ق م، وأنجبت نفرتاري كثيرا من الأولاد لرمسيس لكن لم يعمر أحد منهم مثل أبيه.وقُدست نفرتاري مثل زوجها، ولم تكن أول من حمل هذا التفضيل، فلقد سبقتها الملكة "أحمس-نفرتاري"، عميدة الأسرة الثامنة عشرة، والتي ألهها المصريون القدماء حسب معتقداتهم، والملكة نفرتاري زوجة الملك تحتمس الرابع.

مشاركة :