أثنى مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور عبدالرحمن السند على الدور التاريخي الرائد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في السعي لإزالة أسباب الخلاف والاحتقان بين الأشقاء، ومن ثم المصالحة والوفاق بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، وذلك من خلال جهود ضخمة عظيمة بقدر عظمة مكانة وثقل قائدها، في واحدة من الصفحات المشرقة له في رأب الصدع العربي. وعدّ تلك الجهود المباركة نبراسا ليس فحسب لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي، بل للأمة الإسلامية جمعاء، لفتح آفاق جديدة، ورأب الصدع ومواجهة التحديات. وقال "إن البيان الذي أصدره الديوان الملكي حول تلك المساعي الخيرة لخادم الحرمين الشريفين احتوى على مضامين شاملة، وموقف تاريخي، وكلمات نابعة من القلب لها دلالاتها الأكيدة على الشعور بشعور الجسد الواحد، والسعي للهدف الأسمى، والتوحد ضد المخاطر التي تهدد جسم الأمة العربية الإسلامية، والحرص على مصر العروبة والإسلام، وقطر الجوار والإخاء، لتعود المياه إلى مجاريها، وتنتظما في وحدة الصف العربي"، مشيرًا إلى النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين لجميع الشرفاء من الأشقاء من علماء ومفكرين وكتّاب ورجال إعلام إلى الاستجابة لهذه الخطوة ومباركتها، لأنهم العون لسد أي ثغرة يحاول أعداء الأمة العربية والإسلامية استغلالها لتحقيق مآربهم. وأكد مدير الجامعة الإسلامية أن الموقف التاريخي المشرف الذي قام به خادم الحرمين الشريفين دل على الحكمة والحنكة السياسية والصدق في التعامل والنوايا الحسنة التي يتمتع بها مما جعله الشخصية المتميزة وذات الثقل العالمي لمواقفه المشرِّفة المستمدة من عقيدته الإسلامية وشهامته العربية. وأوضح أن الجميع شهد للملك عبدالله بن عبدالعزيز بالحكمة والعدل ومحبته للدعوة إلى السلام والحوار الدائم، وقاد هذه البلاد المباركة مع عضديه ولي عهده، وولي ولي العهد بحكمة وصبر وأناة وعقل وبصيرة، فكانوا جميعًا رجالاً أكفاء مخلصين لله ثم لوطنهم ولشعبهم ولشعوب دول الجوار، وحريصين على اللحمة والتآزر والمحبة والمصالح المشتركة النابعة من وحدة الدين والعقيدة، ووحدة الشعوب ووحدة الأرض.
مشاركة :