اتهم قيادي اشتراكي في ألمانيا رئيس الاستخبارات الداخلية في البلاد بتقديم "مشورة ودية" لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المعارض ليفلت من مراقبة الاستخبارات. واستند رالف شتغنر، نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في اتهامه إلى تقارير بأن رئيس الاستخبارات الداخلية هانس غيورغ ماسن التقى عدة مرات الرئيسة السابقة لحزب "البديل" فراوكه بتري حيث تناول الاثنان الطريقة التي يمكن لـ "البديل" من خلالها أن يفلت من مراقبة الاستخبارات الداخلية. يذكر أن هيئة الاستخبارات الداخلية نفت في نهاية تموز/يوليو الماضي تقديم مثل هذه المشورة. وقال شتغنر لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأحد ( 9 سبتمبر/ أيلول 2018): "يتعين على قيادة الاستخبارات أن تستوفي - بما لا يدع مجالا للشك- وظيفة المراقبة الخاصة بها وألا تقدم أية مشورة ودية". ودعا القيادي الاشتراكي الألماني الى وضع حزب "البديل" تحت الرقابة، وقال إنه بالنظر إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة كمنيتس : "يروج ساسة حزب البديل بلا حرج لأفكار يمينية متطرفة ويهتفون داعين لمطاردة عنيفة للأجانب". وشدد شتغنر على ضرورة أن تدافع الدولة عن نفسها "في مواجهة أعداء الديمقراطية". وفي سياق متصل، قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الخضر"، كوستانتين فون نوتس للصحيفة: "الأمر الان أكثر وضوحا: يسعى حزب البديل الى إقامة دولة قومية جديدة، ولمجتمع آخر يعتمد على الإقصاء وليس له علاقة بالديمقراطية أو سيادة القانون". م.أ.م/ ي.ب ( د ب أ)
مشاركة :