اختيار الفقي لرئاسة مؤتمر أدباء مصر المقبل يثير الجدل

  • 9/10/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أثار اختيار الدكتور مصطفى الفقى لرئاسة «مؤتمر أدباء مصر» فى دورته الثالثة والثلاثين، والتى ستقام خلال شهر ديسمبر المقبل، جدلًا واسعًا بين أمانة المؤتمر التى اختارت «الفقي» بالتصويت المباشر، وبين بعض أعضاء الأمانة الذين لم يحضروا التصويت، فيما أكد «الفقى» لـ«البوابة» أنه لم يسع لرئاسة المؤتمر ولكن الأمانة هى التى اختارته.فى البداية، رفض الشاعر سامح محجوب، عضو الأمانة العامة للمؤتمر، رئاسة الدكتور مصطفى الفقى للدورة الـ٣٣ من المؤتمر، مشيرًا إلى أنه لم يحضر جلسة التصويت التى تم فيها ذلك، وتساءل ما التاريخ الثقافى والأدبى الذى يؤهل مصطفى الفقى لرئاسة مؤتمر ثقافى وأدبى فى بعده الأعمق؟وأضاف محجوب: «هذا المؤتمر يكاد يكون الفعالية الثقافية الوحيدة والتاريخية التى ترعاها وتمولها الدولة ولا تتدخل فى إدارتها، حيث إنها تدار بشكل كامل وحر من قِبل المثقفين الذين لا ينتمون للمؤسسة الثقافية الرسمية، من هنا أرى أن هذا الاختيار غير موفق، والذى رفضه علانية معظم مثقفى مصر على صفحاتهم فى مواقع التواصل الاجتماعي، وتقع تبعاته على الأمانة العامة وليس على المؤسسة الرسمية التى تنصاع بشكل نزيه لما يقره أعضاء الأمانة».وختم «محجوب» بقوله: «من هنا أرى أن وجود مصطفى الفقى بتاريخه وصبغته السياسية على رأس المؤتمر الوحيد - الذى يمتلكه المثقفون من بين كل مؤتمرات الدولة - أمر يحتاج لإعادة النظر فيه من الأمانة العامة للمؤتمر الذى من المفترض أنه يمثل أدباء مصر تمثيلا حقيقيا».أما الشاعر سمير درويش، عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب، فقال: «إن مأزق مؤتمر أدباء الأقاليم هو التضخم المرضي، فالشباب الذين كانوا يأتون من نوادى الأدب، إلى جانب تمثيل معقول للأدباء والمثقفين، مارسوا ضغطًا على الموظفين حتى أصبحوا هم المؤتمر، وأصبح الأدباء والمثقفون عالة ولزوم ما لا يلزم، فأولًا منعوا غيرهم من الترشح للأمانة، حتى لا تعلو أصوات فوق أصواتهم، ثم من خلالها واصلوا الضغط لتعديل اللائحة، وتعديل النشر الإقليمي، واحتكار أسماء الضيوف والمكرمين واسم رئيس المؤتمر، وكل شيء كل شيء».وأضاف، شخصيًا ليس لدي مانع من ذلك بشرط وحيد، هو أن نسمى المؤتمر باسمه الواقعي، «مؤتمر أندية الأدب»، على غرار «مهرجان أندية المسرح»، بدل هذا العنوان المبالغ فيه «مؤتمر أدباء مصر»، والذى أصبح لافتة ضخمة معلقة على الريح، بلا معنى حقيقي.وتابع، لقد كتبت هذا سابقًا فى مجلة «الثقافة الجديدة»، وطلبت من زملاء أن يعرضوه على اجتماعات الأمانة، تلك التى لم تكتف بالسيطرة على المؤتمر فحسب، بل أصبح أحدهم مديرًا عامًا للنشر فى هيئة قصور الثقافة، وقد مات المشروع -الذى كان رائدًا ذات يوم- بالسكتة الدماغية على يديه الكريمتين، لأنه ببساطة لا يعرف ما هو النشر أو ما هى الثقافة، ويتم ذلك أمام أعين كل الأدباء والمثقفين فى مصر، وكل رؤساء الهيئة الذين تعاقبوا عليها خلال السنوات الثلاث الأخيرة!من جانبه، قال الشاعر محمد عزيز، الأمين العام للمؤتمر: إن اختيار الدكتور مصطفى الفقى جاء وفقا لاختيار الأغلبية من لجنة الأمانة العامة. وأضاف، كان هناك ٨ أسماء مطروحة ضمن الترشيحات وفاز الفقى بالأغلبية كما أن النسب بين المرشحين كانت متقاربة.

مشاركة :