لقد علمتني التجارب ان المرء عندما يصاب بعلة صحية عليه ألا يعتمد على رأي طبيب واحد فقط، إذ لا بد من استشارة عدد من الأطباء ليصل الى ما يطمئنه، وللدليل على ذلك اقول: شعرت مواطنة بعلة في احدى عينيها، فتوجهت فورا الى طبيب أخصائي أفاد بأن عينها سليمة، وبعد ان دفعت الرسوم إلى طبيب العيون العبقري الذي لم تقتنع بتشخيصه، توجهت الى آخر إذ أفادها أن العين بها ماء أبيض يستدعي سحبه! وعندما لم تقتنع بما قاله الطبيب؛ نظرا إلى الأعراض التي كانت تشعر بها، توجهت الى الأخصائي طيب السمعة في طب العيون الدكتور الشيخ سعد بن الشيخ أحمد آل خليفة. بعد أن أجرى لها الفحوصات اللازمة أفادها بأن العين لا تعاني من الماء الأبيض فحسب، بل ومن تسرب دم من الشبكية يستدعي علاجا عاجلا حتى لا يستفحل الأمر. و بعد ان اطمأنت الى سلامة تشخيص الدكتور وافقت فورا على إجراء العملية. نستنتج مما ورد أنه لا مناص من الاستئناس برأي أكثر من طبيب حول علة ما، هذا إذا أردنا نسلم، فلا بد من القول إن مهنة الطب التي من المفروض أن تمارس وفق أسس علمية مدروسة، لا يجوز أن تسير حسب الهوى والمزاج. ] أحمد محمد الأنصاري
مشاركة :