تواصل إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، تقديم برنامج «صندوق مودة»، التابع لمبادرة مودة للمتزوجين والمقبلين على الزواج، ونُظِّمت في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات أمس ندوة تدريبية قدمها د. عبدالعزيز الحمادي مدير إدارة التلاحم الأسري بهيئة تنمية المجتمع في دبي ومستشار مبادرة مودة بمشاركة 17 مأذوناً شرعياً، تعرفوا من خلالها إلى الخدمات التي تقدمها إدارة مراكز التنمية الأسرية، خاصة «مبادرة مودة» التي تتضمن مجموعة من البرامج التوعوية تستهدف فئة المقبلين على الزواج وفئة المتزوجين، وكافة شرائح المجتمع، وقدمت مراكز التنمية الأسرية «صناديق مودة» إلى المأذونين الشرعيين ليتم إيصالها للمقبلين على الزواج أثناء عقد قرانهم.ولفت الحمادي إلى أن الندوة التدريبية لفئة مستهدفة من المأذونين الشرعيين، تعتبر فكرة رائدة من نوعها، وهي جزء من «مبادرة مودة»، ولأن مراكز التنمية الأسرية سباقة في مجال عملها جاءت فكرة «صندوق مودة» الذي يحمل الكثير من المعلومات والحلول للمشكلات والأسرار، ذلك الصندوق الذي سنعطيه للمأذونين الشرعيين في الشارقة، وهم بدورهم سيقومون بعد عقد كل قران بإهدائه إلى الزوجين بعد أن يتحدثوا معهما على ما يتضمنه الصندوق.وأكد حمادي أن الصندوق لا يحوي كتيبات ورقية فحسب، بل إنه يأتي مواكبا لتحديات العصر والتكنولوجيا التي غمرت عالمنا، وأن المعلومات التي يتضمنها «صندوق مودة» تتنوع ما بين المكتوب من خلال بعض الكتيبات البسيطة والموجزة، والمسموعة عبر الفلاشات التي يمكن لهما أن ينصتا إليها في السيارة، والمرئية عبر مجموعة من الأقراص الصلبة التي يمكن أن يرونها عبر التلفاز.وقال المأذون جاسمي محمد الحمادي: تلك المبادرات التي تقدمها مراكز التنمية الأسرية موجهة لجميع أفراد المجتمع خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وأرى أن تلك النوعية من المبادرات هي خط الأمان ومحطة لضمان الاستقرار الأسري.وطالب المأذون سالم عبدالله الكندي بضرورة تعميم فكرة «صندوق مودة» في كافة إمارات الدولة، مؤكداً أنها فكرة ستسهم كثيراً في الحد من المشكلات التي يقع فيها الزوجان خاصة في بداية حياتهما الزوجية. وأضاف المحكم الأسري والمأذون حسن محمد المرزوقي: الإنسان بطبعه يكره الفشل ولا يرغب في الوقوع بالمشكلات، وأظن أن المقبلين على الزواج يكون بداخلهم حالة من التحدي والإصرار على النجاح، وتفادي كافة التحديات التي يمكن أن تعكر صفو علاقاتهما، وتلك هي الخلطة السرية والسحرية التي يمنحها «صندوق مودة» لهما.وقال المأذون حسن محمد الحوسني: هذا النوع من البرامج التدريبية جديد ومختلف، خاصة أننا نذهب إلى الجمهور وليس العكس، وأعتقد أنه سيؤتي ثماره.
مشاركة :