طرح "أبو أيمن" رأيًا ردًّا على مقالي الأسبوع الماضي عن استغلال منبر الجمعة في الفتنة والاقتتال، حيث قال: ربما يعلم البعض أن خطب الجمعة يتم تسجيلها من قِبَل الجهات المختصة للرجوع إليها في حال التجاوزات والخروج عن الحدود المفترضة. بعض المصلين يعمد إلى تسجيل خطب الإمام الذي يميلون إلى أسلوبه وتفكيره. ويشعر الكثيرون أنه في حال غياب الإمام -أي إمام- عن صلاة الجمعة فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو منعه وإيقافه عن الخطابة، ليبدأ البحث عن البديل. إن ما يحدث يُثبت أهمية خطبة الجمعة وتأثيرها.. ويضيف "أبو أيمن" ويظهر صعوبة الاختيار وجلال الموقف. فالبعض يلجأ إلى "اليوتيوب" لسماع الخطب المسجلة لحسن التقنيات الفنية التي تضمن وصول الكلام والحديث بهدوء وروية. ليت الأمر يُؤخذ باهتمام المختصين لملاحظة النواحي الفنية التي تواكب الخُطب من الصوت العالي، والصدى الذي يُذهِب كل خشوع وتَدبُّر، والأسلوب الخطابي والنبرة العالية للصوت، وإذا اجتمع كل ذلك ضعف الطرح والتناول، ممّا يدعو إلى عدم العودة، وبالتالي البحث عن خطيب ومسجد آخر.. ليت من منحهم الله القدرة على الخطابة والكلام ونظم الشعر يشعرون بفداحة الخسارة على أنفسهم أولاً بإيقافهم، وعلى متابعيهم بالحسرة والأسف، فهل من مراجعة للنفس؟! أمّا "أحمد محمد" فيرى أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لم تُشدِّد من هذا الجانب وتتخذ إجراءات وقتية فقط.. فتكرار المواقف بين الحين والآخر يُثبت أن هناك قصورًا في العقوبة!! ويشير "ناصف بأن هناك خُطباء جمعة يحتاجون إلى دورات مكثفة في كيفية إلقاء الخُطب وإعدادها. ويتفق "سعيد مهنا" مع سؤال يقظة: هل يريد أولئك ألا يأمن على ابنه وابنته في الذهاب إلى مدرسته وعمله وبيته وشارعه، ويعيشون في دوامة من العذاب والدم والموت وضياع الأخلاق بسبب شعارات فارغة، ومصالح خاصة أثبت التاريخ والوقائع حقيقتها المؤلمة؟! فيرفض بشدة أي مساس بأمن الوطن والمجتمع، وأنه يجب التصدي لمن يُحاولون إثارة الفتنة والتأثير سلبًا على أمنه واستقراره، داعيًا الله أن يديم الأمن والاطمئنان في البلاد، ويُؤلِّف بين القلوب. وأوضحت "رانية" عبر رسالة "إيميل" أن بعض خُطباء الجمعة يُكرِّرون خُطبهم، وأن بعضها لا يتناسب مع الزمن، وتؤكد بأنه يجب الابتعاد عن تسييس الخطبة، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لأننا نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية!! يقظة: اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
مشاركة :