واصلت قوات النظام السوري أمس، تقدمها في جيب يسيطر عليه تنظيم «داعش» في بادية السويداء الشرقية، وسط استمرار الغموض حول مخطوفي المدينة لدى التنظيم. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام، أن «وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تقدمت على بعض محاور تلول الصفا في المناطق ذات التكوين الجيولوجي المعقد، وسيطرت على نقاط حاكمة وعلى العديد من المغاور والكهوف التي كان يتخذها إرهابيو داعش كمقرات ونقاط تحصين». وأشارت إلى أن «التقدم الجديد جاء بعد اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين أسفرت عن سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح وفرار من تبقى باتجاه العمق، تتم ملاحقتهم وتضييق الخناق عليهم». وأضافت: «سلاحي الجو والمدفعية نفذا رمايات نارية دقيقة على محاور تحرك إرهابيي داعش ونقاط تحصينهم وأوكارهم في عمق الجروف الصخرية والجحور كبدتهم خسائر فادحة. وعززت وحدات من الجيش السوري نقاط انتشارها وثبتت مواقع جديدة لها في تلول الصفا». ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة على محاور تلول الصفا الواقعة في بادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع السويداء، بين داعش وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، ضمن العمليات العسكرية لقوات النظام وحلفائها في المنطقة، والتي تهدف لإجبار التنظيم على الاستسلام»، مشيراً إلى «تزامن القتال المتواصل، مع استمرار تصاعد المخاوف على حياة المخطوفين والمخطوفات من ريف السويداء، الذين لم تفلح المفاوضات في الإفراج عنهم، فلا يزال الغموض يلف مصيرهم لليوم الـ47 على التوالي، ما دفع الأهالي الى مزيد من الاعتصامات والدعوات، للإفراج عن ذويهم. ولفت «المرصد» الى ارتفاع عدد قتلى «داعش» إلى 226، والى 95 على الأقل عدد عناصر قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، بينهم عناصر من «حزب الله» اللبناني.
مشاركة :