اعتبر المحلل السياسي اللبناني الدكتور أنطوان متّى، في تصريح خاص إلى «عكاظ» أن مباحثات جنيف بشأن اليمن التي انتهت قبل أن تبدأ، تطرح علامات استفهام حول تفاؤل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الذي أبداه وبنى عليه أثناء تحضيره لمؤتمر جنيف خلال اجتماعاته التي عقدها في المنطقة خلال الأشهر الماضية بأنه يحمل معه الكثير من الإيجابيات التي قد تكون مسار السلام في اليمن.وأضاف الدكتور متّى، أن فشل مؤتمر جنيف يدل على أن المبعوث الأممي لم يكن يمتلك أي ضمانات أو آليات عمل واضحة وكان عليه توضيح آليات المؤتمر قبل انعقاده وقبل دعوة الأطراف إلى طاولة واحدة، وعلى أي مبعوث أممي أن يكون ممسكا بضمانات حقيقية تؤهل كل الأطراف للذهاب إلى مباحثات رسمية، معتبراً أن غياب آليات ورؤى المبعوث الأممي أثرت بشكل مباشر ومحرج على دور الأمم المتحدة التي يجب أن تتحمل الدور الأكبر في فشل مؤتمر جنيف بشأن اليمن. وأكمل: «هذه النقطة ستضاف إلى سجل الأمم المتحدة المليء بالفشل في إيجاد سبل السلام ليس في اليمن وحسب بل في المنطقة»، خاتماً بأنه لا بد للتحالف العربي على خلفية فشل مؤتمر جنيف الذريع أن يستثمر هذا الفشل الدبلوماسي الجديد ليضع شروطا جديدة من شأنها أن تفعّل عملية العقوبات، التي أقرها مجلس الأمن وكذلك كل القرارات السابقة.