أكد علماء قبل أسابيع عدة أن التغير المناخي أدى إلى ارتفاع درجة حرارة المياه في المحيطات، وساهم في تحويل ذكور السلاحف البحرية إلى إناث، لكن يبدو أن ثمة تبعات تواجه البرمائيات، ولا سيما الضفادع، لكن السبب هذه المرة ليس الاحتباس الحراري، وإنما استخدام نوع معين من المبيدات. ففي هذا السياق، أشارت دراسة حديثة صدرت نتائجها مؤخرا، إلى أن الكثير من الضفادع تتعرض لأخطار جمة، وتعزو السبب إلى انتشار نوع من المبيدات يخفض من قدرتها على الإنجاب، ويزيد من نسبة الإناث بينها. ويتسبب نوع من مبيد الأعشاب مصنع من مادة الـ «linuron» في انخفاض الخصوبة لدى ذكور الضفادع، فضلا عن تسببه في اختلال النسب الجنسية ليسود عدد الإناث بينها. وأوضح علماء بريطانيون أن سلالة من أنواع الضفادع مهددة عالميا بالانقراض، وأكدوا أن هذا الخلل بدأ يساهم في انخفاض أعدادها. ويحذر العلماء من نهاية العالم البيئي بعد أن أتت المبيدات الحشرية على الحشرات بالخراب، حيث تسببت في انخفاض أعدادها بنسبة 75% في المحميات الطبيعية، ولكن يمكن لهذه المبيدات الحشرية أن يكون لها تأثير سام على الحيوانات أيضا. وأظهرت النتائج أن أعداد الصغار من هذه الضفادع التي تنمو لديها المبايض أكثر مما تنمو لديها خصيتان، وهو ما نسبه الكثير إلى اضطرابات في الغدد الصماء، ما يعد أحد النتائج الناجمة عن استخدام هذا الكيماوي. لكن يبقى السؤال المهم هل يمكن أن تؤثر هذه المادة الكيميائية على الإنسان وتعطي نفس النتائج.
مشاركة :