تطل علينا، غدا الثلاثاء، الذكرى الـ17 لهجمات 11 من سبتمبر، التي راح ضحيتها 2973 شخص، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة. كان تسلل الأحداث وفق الرواية الرسمية من قبل الحكومة الأمريكية هي قيام 19 شخصا يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر عام 2001، على صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي بتنفيذ هجمات بواسطة طائرات مدنية مختطفة. وانقسم منفذو العملية إلى أربع مجاميع ضمت كل مجموعة شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية، ونفذت المجموعة عمليات اختطاف لطائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة. وكانت الهجمة الأولى حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي. وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". بينما كان من المفترض أن تصطدم الطائرة الرابعة بالبيت الابيض، لكنها تحطمت قبل وصولها للهدف.وبعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن الهجمة على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء. استطاعت الولايات المتحدة عقب هذه الهجمات حشد الدعم الحكومي ونسي الحزبان الرئيسيان في الكونجرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية.عقب ساعات من وقوع أحداث 11 سبتمبر، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة الإرهابي وزعيمه أسامة بن لادن. وادعت القوات الأمريكية أنها عثرت في ما بعد على شريط في بيت تحطم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001، يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية. وقد قوبل هذا الشريط بموجة من الشكوك بشأن مدى صحته. وفي عام 2004، أعلن أسامة بن لادن، في تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004، مسئولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي أي"، أن محمد عطا، هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى بمبنى مركز برج التجارة العالمي، كما اعتبر محمد عطا المخطط الرئيسي للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر.
مشاركة :