حماس تتهم عباس بـعرقلة مفاوضات القاهرة حول التهدئة مع إسرائيل

  • 9/11/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

غزة/ هداية الصعيدي/ الأناضول اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خليل الحية، اليوم الإثنين، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بـ"عرقلة" مفاوضات القاهرة الخاصة بالتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأضاف الحية، في حوار مع قناة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن "جهود التهدئة مازالت متواصلة، ولا توجد ترتيبات لخروج وفد من الحركة إلى مصر، لاستئناف المباحثات هناك". واتهم الحية كلا من عباس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي يتزعمها، بـ"عرقلة المفاوضات الفلسطينية في القاهرة". وتابع أن "تدخل السلطة الفلسطينية عرقل مفاوضات التهدئة (مع إسرائيل)، والإخوة في مصر ربطوا في لحظة من اللحظات مسار المصالحة بمسار التهدئة، وقيادة السلطة تقول بشكل علني بأنها نجحت في هذا الأمر". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطة الفلسطينية. وكشف الحية أن الفصائل، التي تدير مسيرات "العودة"، "خففت من أدوات المسيرة، قبل عيد الأضحى الماضي؛ لإعطاء الفرصة للمفاوضات التي جرت في القاهرة مؤخرا. وانطلقت مسيرات العودة السلمية، نهاية مارس/ آذار الماضي، قرب حدود غزة مع إسرائيل، للمطالبة برفع الحصار. ويقمع الجيش الإسرائيلي هذه المسيرات، حيث قتل 172 فلسطينيا، وأصاب نحو تسعة آلاف آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وأجرت فصائل فلسطينية، قبل عيد الأضحى، مشاورات مع الجانب المصري في القاهرة بشأن مقترح للمصالحة بين "حماس" و"فتح"، ووقف إطلاق النار مع إسرائيل، وتنفيذ مشاريع إنسانية في غزة. وفي 12 أكتوبر/ تشرين أول 2017، وقعت "حماس" و"فتح" في القاهرة اتفاقًا للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بشأن بعض الملفات.‎ وقال الحية إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يقنع الشارع الصهيوني أنه سيقايض ملف الأسرى بملف رفع الحصار (عن غزة)، ونحن لا نقبل الخلط بين المسارين". وأعلنت كتائب "القسام"، الذارع المسلح لـ"حماس"، في أبريل/ نيسان 2016، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها. ولم تكشف "القسام" عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول، الذي أعلنت، في 2014، عن أسره، خلال التصدي لتوغل بري للجيش الإسرائيلي. وترفض "حماس" تقديم أية معلومات عن هؤلاء الإسرائيليين. وأعلنت إسرائيل عن فقدان جثتي جنديين في غزة خلال العدوان الإسرائيلي، عام 2014، هما: آرون شاؤول، وهدار جولدن. لكن وزارة الأمن الإسرائيلية عادت وصنفتهما، في يونيو/ حزيران 2016، على أنهما "مفقودان وأسيران". كما أعلنت إسرائيل فقدان إسرائيليين، أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية، خلال عامي 2014 و2015. ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 12 عامًا. وبدأت إسرائيل حصارها لغزة عقب فوز "حماس" بالانتخابات التشريعية، عام 2006، ثم عززته إثر سيطرة الحركة على القطاع، في العام التالي، ضمن خلافات مع حركة "فتح". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :