مسؤول مصري يتهم «الجهاد» وإسرائيل بعرقلة صفقة تهدئة مع «حماس»

  • 11/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وجه مسؤول مصري، وصف أنه «رفيع المستوى مقرب من المخابرات المصرية»، انتقادات شديدة لكل من تنظيم «الجهاد الإسلامي» والحكومة الإسرائيلية وحملهما المسؤولية عن عرقلة الجهود المتقدمة للتوصل إلى اتفاق تهدئة يشكل تبادل أسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل. وقال إن «جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة تسببت في تأجيل إتمام هذه الصفقة».وقال المسؤول الأمني المصري لجهات إسرائيلية، إن «صفقة تبادل أسرى كانت في طريقها إلى الانفراج لولا جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة»، والتي بدأت كما هو معروف باغتيال إسرائيل للقائد الميداني لـ«حركة الجهاد»، بهاء أبو العطا، واستمرت بقصف انتقامي من «الجهاد» باتجاه إسرائيل ورد إسرائيلي بغارات مكثفة. ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، اليمينية المقربة من نتنياهو، في عددها أمس الأحد، عن المسؤول المصري، قوله إن «صفقة التبادل جاءت نتيجة سلسلة من التفاهمات والاتفاقيات حول توسيع الهدوء في غزة مقابل وضع خطة شاملة لقطاع غزة». ومضى المسؤول المصري قائلا إن الأمم المتحدة مارست أيضاً نفوذها في تعزيز التفاهمات والاتفاقيات بين إسرائيل و«حماس» ورأت المنظمة الدولية أنها فرصة عملية لإحداث تحسن كبير في الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة.ووفقاً للمسؤول المصري، فإن مبعوث الأمم المتحدة، نيكولاي ملادينوف، كان قد هرع إلى القاهرة بعد ساعات قليلة من اغتيال بهاء أبو العطا وشارك في جزء كبير من الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، بسبب خوفه على الإنجازات التي تحققت في جولات التفاوض الأخيرة بين إسرائيل وبين «حماس».وقد أثنى المسؤول المصري نفسه على قيادة «حركة حماس» في قطاع غزة، على أنها «اختارت بشكل استثنائي عدم إصدار تعليمات إلى ذراعها العسكرية كتائب عز الدين القسام، للانضمام إلى جولة القتال إلى جانب سرايا القدس الذراع العسكرية لـ(الجهاد الإسلامي)، على الرغم من أن الحركة كانت على علم بالنقد القاسي الذي ستتعرض له لعدم مشاركتها في القتال».وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن «مصادر فلسطينية رفيعة في غزة أكدت لها صحة التفاصيل التي قدمها المسؤول المصري البارز». وأن مسؤولا كبيرا في «حماس» قال لها، أي لصحيفة «إسرائيل اليوم»، إن «الرسائل الإسرائيلية التي نقلها الوسطاء المصريون إلى قيادة (حماس) بعد فترة وجيزة من اغتيال أبو العطا والتصعيد الذي تلا ذلك، كانت واضحة (إذا لم تتدخلوا في القتال، لن يلحق بكم ضرر وسنواصل التقدم في مفاوضات التهدئة)».ووفقاً للمسؤول الفلسطيني، الذي نقلت عنه الصحيفة هذه التصريحات، فقد فضلت «حماس» عدم تعريض التفاهمات التي تم التوصل إليها في المحادثات غير المباشرة التي أجرتها مع وسطاء مصريين للخطر، وأن «القضاء على أبو العطا والتصعيد في قطاع غزة تسبب بالتأكيد في تأخير كبير في الاتصالات واحتمال حدوث انفراج ما في ملف تبادل الأسرى، لكن دخول (حماس) في جولة القتال كان من شأنه أن يضع حداً للجهود المبذولة للترتيبات الخاصة في قطاع غزة».غير أن مسؤولين في «حماس» نفوا وجود أي تقدم في صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط»، إنه لا صحة لكل ما تنشره إسرائيل في الأيام الأخيرة حول وجود اتفاق على صفقة أو حتى تقدم.وأضاف المصدر «يوجد ثمن على إسرائيل أن تدفعه قبل الشروع في أي مباحثات، وهو إطلاق سراح المحررين في صفقة وفاء الأحرار الذين أعادت اعتقالهم».تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بادر إلى عقد جلستين مع عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس»، الأول مع عائلتي الجنديين هدارغولدين وأورن شاؤول، يوم الأحد الماضي، والثاني مع عائلتي المواطنين اللذين تسللا إلى غزة بإرادتهما، الإثيوبي الأصل، إبرا منغستو، والعربي هشام السيد. وأبلغهم بأن حكومته تبذل جهودا كبيرة من أجل استعادة أولادهم، من الأسر في قطاع غزة. وقد طالبه أفراد العائلات بالتفتيش عن أسباب أخرى غير العنف لاستعادة أولادهم.

مشاركة :