تجددت حالة الغضب في الشارع الألماني تجاه المهاجرين واللاجئين، بعدما أعلنت مصلحة الطب الشرعي الاتحادية ببرلين السبب النهائي الحتمي لوفاة شاب عشريني بعد مشاجرة له مع أفغانيين اثنين قبل أيام. وشهدت ولاية ساكسن أنهالت توترًا على مدار الأيام القليلة الماضية بعد واقعة وفاة الشاب الألماني صاحب الـ22 عامًا، والتي كانت جرت بعد معركة عنيفة له مع لاجئين أفغانيين أحدهما في الـ18 من عمره والآخر لم يكمل عامه الـ20، فيما استخدمت فيها اللكمات والركلات. وفي أعقاب المشاجرة توفي الشاب، بيد أن التقرير الطبي الأولي للحادثة أشار إلى معاناته من أمراض قلبية، وأن سكتة قلبية هي التي أدت لرحيله. ورفضت قوى اليمين المتطرف التقرير وشحنت الأجواء بالولاية ضد اللاجئين، وذلك بالتوازي مع انفجار الأوضاع بولاية ساكسونيا المجاورة على خلفية أحادث مدينة كيمنتس العنصرية ضد العرب والمسلمين. وجاء تقرير الطب الشرعي ليزيد النار اشتعالًا بعدما استبعد مسألة السكتة القلبية، لافتًا، وفق صحيفة "بيلد" إلى أنّ تعرض الشاب الألماني للكمات بمنطقة الصدر هو السبب الرئيسي في الوفاة. ورغم إخضاع الأفغانيين للتحقيق إلا أن الشرطة لم تلق القبض عليهما ولم تحتجزهما حتى الآن، غير أن الادعاء العام بالولاية قرر الاثنين استصدار مذكرة اعتقال من قاضي التحقيق لمباشرة القضية. واستغلت حركة بيجيدا المعادية للعرب والمسلمين فضلًا عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف الواقعة لدعم شعارهم الداعي لطرد اللاجئين والمهاجرين.