التنسيقيّات تتوعد بـ«تظاهرات جديدة» في البصرة

  • 9/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب العراقي الجديد، غضب المحتجين في البصرة، كونها أعطت الحجة للمتسببين بــ «كارثة البصرة»، وتوعدت التنسيقيات بمزيد من التظاهرات، بعدما اتضح عمق الخلافات السياسية التي غطت على الجلسة، وتقصير الحكومتين المحلية والاتحادية. وشهدت البصرة خلال الأيام الأخيرة هدوءاً، لأول مرة منذ اندلاع التظاهرات في يوليو الماضي، حيث أعلنت «تنسيقيات الاحتجاج» تعليق نشاطها لعدة أيام لحين عودة الأمن، بعدما حدثت عمليات حرق طالت نحو 20 مبنىً حكومياً ومساكن لمسؤولين. وأرجع رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني، انسحاب اللجنة التنسيقية من التظاهرات، لخروجها في بعض مفاصلها، عن المطالب المشروعة، مشيرا إلى أن أزمة البصرة استغلت من جهات لا تريد للمشكلة أن تنتهي. وأكد في تصريحات «الحكومتان المركزية والمحلية مقصرتان تجاه البصرة مما سبب أزمة فيها، راح ضحيتها المواطن البصري». من جانبه، رجّح، مسؤول تنسيقية الشباب المدني في البصرة، أحمد ستار، عودة الاحتجاجات الجمعة المقبل، وقال إن «التظاهرات ربما ستأخذ منحىً تصعيدياً إذا استمر إهمال البصرة». من جهة ثانية، زار رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي المحافظة برفقة فريق وزاري واستشاري، بصلاحيات كافية، لوضع الحلول اللازمة وتلبية احتياجات العراقيين. وقال بيان للمكتب الإعلامي للعبادي، انه عقد اجتماعا بحضور محافظ الإقليم ورئيس مجلس المحافظة وعدد من المسؤولين المحليين والفريق الوزاري المرافق، وجرى خلال الاجتماع بحث تفصيلي لواقع الخدمات، وبالأخص توفير المياه الصالحة للشرب. وقال العبادي: «زيارتنا هدفها الوقوف ميدانيا على الأوضاع الخدمية، والاطمئنان على استقرار المحافظة وسير الحياة الطبيعية فيها، ولمتابعة تنفيذ القرارات الخاصة بالمحافظة، التي اتخذها مجلس الوزراء». واضاف «لقد جئنا للبصرة برفقة فريق وزاري واستشاري بصلاحيات كافية لوضع الحلول اللازمة وتلبية احتياجات المواطنين، ونتطلع لتعاون الجميع من اجل خدمة أبناء البصرة وإنجاز المشاريع الخدمية الضرورية». في الأثناء، وعدت الحكومة المحلية، بوصول المياه العذبة إلى معظم مناطق مركز المحافظة في غضون 40 يوما، وذلك بعد أن تسلمت صلاحيات جديدة من الحكومة الاتحادية، وفيما أشارت إلى وجود جهود طوعية تشارك في حل أزمة الماء، لفتت إلى أن تخصيصات البصرة ستطلق في غضون يومين. وقال محافظ البصرة أسعد العيداني في مؤتمر صحافي مشترك عقده في مبنى الحكومة المحلية الجديد، إن هناك مشكلة في إيصال المياه العذبة إلى مناطق شط العرب، تخص الأنبوب الناقل، لكن جهودا استثنائية تبذل من وزارة النفط وشركة نفط البصرة وشركة الموانئ ودوائر أخرى، إلى جانب مهندسين متطوعين لحل المشكلة. ولفت إلى أن المباشرة بحملة إعمار البصرة تبدأ من مشروع الماء الكبير في الهارثة، حيث تم منح المحافظ صلاحيات للإشراف عليه بشكل مباشر لينجز بفترة قياسية، وبالتالي ضخ مياهه إلى مناطق المركز. وأشار إلى وجود جهد طوعي كبير لصيانة مشروع في أبي صخير، الذي أهمل لسنوات لاسيما مضخاته، مشيرا إلى وجود جهود مساندة وكبيرة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :