كشفت المؤسسة العامة للحبوب لــ «اليوم»، عن تنفيذ خطط خلال المرحلة المقبلة تستهدف تقليل نسبة الهدر الغذائي بالمملكة إلى 50 % بحلول عام 2030.وقال مدير عام الأسعار بالمؤسسة، مدير مبادرة البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر للغذاء زيد الشبانات: نسعى لتحقيق غاية خفض الهدر الغذائي الذي تزايد في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى عدم توفر معلومات لدى المؤسسة توضح صحة ما يتم تداوله من أرقام عبر الوسائل المختلفة، وإن كان الوضع السائد في المجتمع من خلال ما يشاهد يدل على أن هناك إسرافًا وتبذيرًا بسبب السلوك الغذائي العشوائي، وكانت أولى خطوات المؤسسة اجراء دراسة تبين حقيقة ذلك وتقدير حجم الفقد والهدر الغذائي في 27 مدينة ومحافظة في المناطق الإدارية للمملكة. وأضاف انه سيتم تقدير هذا الجهد خلال سلسلة الإمداد الغذائي الـ 7 بدءًا من مرحلة الإنتاج الزراعي والحيواني، مرورًا بالمعالجة والتخزين لما بعد الحصاد، والتصنيع والتعبئة، والتوزيع وانتهاء بمستوى الهدر لدى المستهلك النهائي الأسر والأفراد، ليتم من خلاله تحديد خط الأساس «نسبة وحجم فقد وهدر الغذاء» في المملكة بطرق علمية حسب المعايير الدولية.وأكد الشبانات أن الحلول التي اتخذتها المؤسسة حيال الهدر سيتم تحديدها من خلال نتائج الدراسة، بالإضافة إلى التوعية الإعلامية كإحدى مراحل الدراسة والتي ستنفذ عند إقرارها كأحد الحلول التي سيكون لها دور فعال في تعديل السلوك الاستهلاكي عند أفراد المجتمع، لافتًا إلى أن مخرجات الدراسة تتضمن اقتراح مبادرات تهدف إلى الحد من الفقد والهدر، بالإضافة إلى اقتراح تشريعات وتنظيمات سيتم الرفع بها إلى الجهات العليا لإقرارها حيال عدم الالتزام بأخلاقيات التعامل مع هذه النعمة.وذكر أن المؤسسة العامة للحبوب أطلقت مبادرة البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الأغذية في المملكة والتي تنفذ على 4 مراحل، وتهدف من خلالها المؤسسة إلى تقليص الكميات المفقودة والمهدرة في الغذاء عبر اتباع أحدث المعايير والتجارب الدولية، وتعد المبادرة إحدى مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة في برنامج التحول الوطني 2020 عبر السعي نحو تحقيق توعية لكافة أفراد المجتمع، من أجل استغلال الموارد الطبيعية بشكل فعال وكذلك رفع الكفاءة التشغيلية وتجنب السلوكيات المؤدية لفقد وهدر الغذاء، وأسندت المرحلة الأولى من المبادرة وهي «مشروع دراسة المسح الميداني لقياس الفقد والهدر في الغذاء وسبل الحد منها» إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مضيفًا ان هناك جهات حكومية كثيرة ستكون مساعدة في هذه الحملة سواء أثناء المسح الميداني أو حملات التوعية، وكذلك الجهات غير الحكومية مثل القطاع الخاص وصالات المناسبات بمختلف مكوناتها والمطاعم والمصانع والمزارع والأسر وغيرها.
مشاركة :